يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وزير الحرس الوطني اليوم، أعمال الندوة العلمية حول الشيخ عبدالعزيز التويجري (رحمه الله)، تحت عنوان «الشيخ عبدالعزيز التويجري.. قراءة معرفية» وذلك بقاعة الشيخ عبدالعزيز التويجري في مبنى المؤتمرات بجامعة الإمام، وتنطلق جلسات الندوة في الساعة 6:30 من مساء غد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركنتننتال. وأوضح مدير جامعة الإمام الأستاذ الدكتور الشيخ سليمان بن عبدالله أبا الخيل، أن الندوة تأتي ضمن برنامج كرسي الشيخ التويجري بالجامعة، وتنطلق من رؤية رئيسية تتمثل في الوفاء للرموز الوطنية الشامخة التي قدمت فعلا وطنيا حضاريا مخلصا، ومثلت أنموذجا عمليا نحو ما ينبغي أن تكون عليه الشخصية الوطنية الحية انتماء وعطاء وإخلاصا. مضيفا: أن الندوة تهدف إلى تقديم النماذج الوطنية الفذة إلى الأجيال الشابة والتعريف والتذكير بها لدى أجيالنا المقبلة، ومحاولة امتثالها والاقتداء بمسيرتها وسيرتها الوطنية والثقافية والحضارية. ويجمع كل من كتب عن الراحل، على أنه كان شخصية لافتة بسعة أفقه الثقافي، وقدرته على التفاعل مع مختلف الثقافات، مقارنة بأبناء جيله، وقد فتح الشيخ عبدالعزيز بيته في المجمعة للمعلمين القادمين من مختلف بلدان العالم العربي، ضمن موجة إحضار المعلمين العرب إلى السعودية في منتصف الخمسينيات الميلادية، حتى تحول بيته إلى «منتدى ثقافي»، فتفاعل التويجري مع تلك المرحلة بكل ما حملته من تيارات فكرية وخيارات سياسية على مستوى العالم العربي، وواجه الشاب المثقف الأسئلة الفكرية التي كان بينها الشائك والحرج، بما أرهقه نفسيا، لكنه تجاوز الأزمة بإيمان صلب، واتجاه فكري منفتح تجلى في دوره الفاعل ضمن المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 29»، حتى استحق عن جدارة لقب «مهندس الجنادرية». وتخصص جامعة هارفارد بالولايات المتحدةالأمريكية، كرسي زمالة باسم الشيخ عبدالعزيز التويجري على شكل منحة دراسية لمختلف الطلاب في العالم، وبشكل خاص الطلاب في العالم العربي والإسلامي. وحاز التويجري على شهادة تقدير من جامعة جورجيا بالولايات المتحدة بوصفه شخصية مشاركة في صناعة القرار الاستراتيجي، كما أنشئت قاعة باسمه بمركز الأبحاث والكبد بجامعة لندن. وكانت إدارة المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية»، قد اختارت الشيخ التويجري شخصية ثقافية للدورة ال 23 من المهرجان عام 2008م، وتزامنا مع فعاليات المهرجان ومعرض الرياض الدولي للكتاب في ذلك العام. وصدرت الأعمال الكاملة للشيخ عبدالعزيز مكونة من 14 مؤلفا تزين المكتبة العربية بأسلوب صاحبها ومنهجه الفريد والمتميز، وقد تمحورت حول الأدب والفلسفة والبوح الوجداني وتوثيق ملحمة الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود في جزءين فريدين، شكلا معالم مدرسة تاريخية جديدة في تناول سيرة المليك المؤسس، ابتعدت عن المنهج التقليدي إلى منهج قراءة وتحليل الوثائق التاريخية، التي جمعها المؤرخ التويجري طيلة عقود، والتي كشفت عن عظمة الملك عبدالعزيز (رحمه الله). والمؤلفات هي: لسراة الليل هتف الصباح «الملك عبدالعزيز دراسة وثائقية»، «عند الصباح حمد القوم السرى «الملك عبدالعزيز دراسة وثائقية»، «في أثر المتنبي بين اليمامة والدهناء»، «أبا العلاء ضجر الركب من عناء الطريق»، «حاطب ليل ضجر»، «رسائل إلى ولدي: منازل الأحلام الجميلة»، «رسائل إلى ولدي: حتى لا يصيبنا الدوار»، «خاطرات أرقني سراها»، «ركب أدلج في ليل طال صباحه»، «رسائل خفت عليها الضياع»، «أجهدتني التساؤلات معك أيها التاريخ»، «رسائل وما حكته في بيتي»، «ذكريات وأحاسيس نامت على عضد الزمن»، «الإنسان رسالة وقارئ».