اعتبر عدد من وزراء الحكومة اللبنانية الجديدة، أن المهمة الأولى للحكومة تتمثل في إنجاز البيان الوزاري لاستكمال الأجواء التوافقية التي أرساها إعلان التأليف. ولم يستبعدوا أن يواجه البيان المنتظر بعض العثرات التي قد تصنع خلافا جديدا في المرحلة المقبلة. ورأى وزير البيئة محمد المشنوق، أنه رغم الخلافات الحادة التي سبقت عملية التشكيل، إلا أن هذه الحكومة تجمع ولا تفرق، طالبا من الجميع أن يضعوا الخلافات جانبا لبحث الأمور التي تشكل تحديا أساسيا على لبنان. فيما قال وزير الاتصالات بطرس حرب، إن لبنان لم يعد يتحمل تأخيرا، معتبرا إعلان ولادة الحكومة خطوة إيجابية، وأنه يجب أن تتحول الحكومة اليوم قبل غد إلى فريق عمل. ودعا جميع الفرقاء الالتفاف حول الثوابت الوطنية، مطالبا الوزراء بالتمسك بإعلان بعبدا الذي يجب أن يتضمنه البيان الوزاري، فإذا عبرنا بالحكومة عبر البيان الوزاري يمكن أن نعبر بلبنان. ونوه حرب بأن التشكيلة وضعت مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية. من جهته، أكد وزير العدل أشرف ريفي، إيمانه بالدولة الحرة المستقلة التي عليها أن تكون خارج وصاية أي فريق وخارج ما يسمى بدويلة اعتبرت نفسها لها امتيازات معينة. وقال إنه يجب أولا صياغة بيان وزاري جامع وبعدها ينتقل الحديث عن حقيبة العدل التي تقوم على شقين، تقني وسياسي. وحول تعاطيه مع حزب الله قال: لا أميز بين لبناني وآخر بالملفات الوطنية، إنما بالسياسة فأنا من دعاة العودة إلى الدولة في وجه الدويلة، معربا عن أسفه أن هناك من اعتبر نفسه فوق القانون والإجراءات الطبيعية، مشددا على أهمية أن نعود إلى الدولة التي تكاد تفرط. ولم يستبعد وزير السياحة ميشال فرعون، أن يواجه البيان الوزاري الكثير من العقبات والعثرات، متوقعا أن يكون جزءا جديدا من الخلافات التي قد تعترض الحكومة في المرحلة المقبلة. وقال إنه على الحكومة أولا أن تتمكن من صياغة بيانها الوزاري الذي ستنال عبره الثقة، ثم الخوض في معالجة الملفات الكثيرة بدءا من الانتخابات الرئاسية وصولا إلى قضايا انتظرت الحل طويلا سياسية وأمنية واقتصادية.