فيما تنظم الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض وزراعة الكبد، المؤتمر الثاني لأمراض وزراعة الكبد يومي الأربعاء والخميس المقبلين، كشفت أحدث الدراسات عن فاعلية الإجراءات التي اتخذت في المملكة ضد التهاب الكبد الفيروسي (ب) من خلال دمج لقاح هذا المرض الخطير في برنامج التحصين الموسع وتطعيم الأطفال حديثي الولادة، مما أدى إلى انخفاض انتشار الفيروس بنسبة قياسية (إلى أقل من 1%). وأوضح الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الجمعة، استشاري ورئيس قسم أمراض الكبد بمركز أمراض وزراعة الكبد في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، أن نسبة انتشار الفيروس كانت تقدر بحوالى 8%، قبل توفر اللقاح الخاص بالفيروس، مما جعل المملكة آنذاك واحدة من أعلى دول العالم في نسبة انتشار هذا الفيروس. وقال إن العام 1989م كان نقطة فاصلة في مواجهة انتشار هذا المرض حيث تم دمج لقاح التهاب الكبد الفيروسي (ب) في برنامج التحصين الموسع، ومن خلاله تم تطعيم جميع الأطفال حديثي الولادة، ووفقا لأحدث الدراسات التي تمت بهذا الصدد فإنه من المتوقع الآن أن جميع الأفراد السعوديين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 سنة أو أقل تم إعطاؤهم اللقاح وتحصينهم. وبين د. الجمعة أن المؤتمر معتمد من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، بواقع 23 ساعة طبية تعليمية مستمرة، ويهدف إلى تعزيز تبادل الخبرات الدولية والإقليمية وعرض أحدث التجارب في مجال أمراض وزراعة الكبد، حيث يناقش عددا من الموضوعات الهامة من أبرزها التهاب الكبد الفيروسي (ب، ج)، التهاب الكبد ذي المناعة الذاتية، سرطان الخلايا الكبدية، تشحم الكبد، طرق علاج أورام الكبد، الأعراض المصاحبة لتليف الكبد، زراعة الكبد والطرق الحديثة للاستفادة من الأعضاء، إضافة إلى أمراض الكبد المزمنة الأخرى. ويشارك في المؤتمر متحدثون متميزون من فرنسا، اليونان، إسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية، إضافة إلى متحدثين محليين ذوي خبرة طويلة في علاج أمراض الكبد. وأشار الدكتور الجمعة إلى أن تقارير منظمة الصحة العالمية تقدر معدل انتشار فيروس التهاب الكبد (ج) في جميع أنحاء العالم بحوالى 3%، وإلى الآن لا يوجد أي لقاح فعال لهذا النوع من الفيروس، فيما أشارت دراسات محلية محدودة في المملكة إلى انتشار الفيروس بنسبة 1% في فئة محددة من المرضى، وهذه النسبة تقريبية مقتبسة من عدة دراسات محلية لانتشار الفيروس وخاصة الدراسات التي أجريت على المتبرعين بالدم.