يتطلع أتليتكو مدريد لمداواة جراحه والخروج من دوامة نتائجه المهتزة في الآونة الأخيرة حينما يخوض اختبارا سهلا أمام ضيفه بلد الوليد اليوم في المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم. فمنذ عشرة أيام فقط، كانت الأمور تبدو وردية للغاية في حديقة أتليتكو، حيث كان فريق المدرب الأرجنتيني دييجو سيميوني متصدرا لجدول ترتيب المسابقة، ومتفوقا بفارق ثلاث نقاط على الكبيرين برشلونة، وريال مدريد، وكان الفريق يستعد لملاقاة ريال مدريد في الدور قبل النهائي لكأس ملك إسبانيا في ظل سعيه للدفاع عن لقبه الغالي، مفعما بالكثير من التفاؤل والثقة في النفس. ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، بعدما فشل أتليتكو في الحفاظ على لقبه عقب خسارته بخماسية أمام جاره اللدود في مجموع مباراتي الذهاب والعودة وظهر دفاع الفريق هشا للغاية، واتسم خط الوسط بالتفكك وظهر هجومه ضعيفا. ولأن المصائب لا تأتي فرادى فقد تلقى أتليتكو خسارة مفاجئة صفر/ 2 أمام مضيفه فريق ألميريا المتواضع في المرحلة الماضية من الدوري ليقبع الفريق حاليا في المركز الثالث متأخرا بفارق الأهداف عن برشلونة وريال مدريد اللذين تساويا معه في رصيد 57 نقطة. إذ يسعى برشلونة (حامل اللقب) لاجتياز عقبة ضيفه المتواضع رايو فايكانو، ويعود إلى صفوف الفريق الكتالوني نجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا بعد شفائه من الإصابة بالتواء في كاحل القدم، ومن المحتمل أن يشهد اللقاء جلوسه على مقاعد البدلاء. ويسافر ريال مدريد في رحلة قصيرة إلى الجنوب لملاقاة مضيفه خيتافي غدا، وربما يخوض الفريق الملكي اللقاء وهو متأخر بفارق ثلاث نقاط عن أتليتكو وبرشلونة. ويغيب عن ريال مدريد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو للمباراة الثانية على التوالي بسبب إيقافه ثلاث مباريات عقب طرده خلال لقاء الفريق أمام أتليتك بلباو، ومن المرجح أن يعوض النجم الصاعد خيسي غياب رونالدو، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم عن العام الماضي.