زارت سمو رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للمحافظة على التراث الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز المدينةالمنورة للوقوف على الآثار النبوية والمساجد التاريخية في المنطقة ضمن وفد مكون من صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز، صاحبة السمو الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي، صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة هيفاء بنت سعود الفيصل ومعالي المهندس عبدالعزيز الحصين وعدد من عضوات وأعضاء مجلس إدارة الجمعية في دورتيه الحالية والماضية. تضمنت زيارة سموها الوقوف على حلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمسجد النبوي والالتقاء بحفظة كتاب الله، كما شملت الزيارة المرور على بقيع الغرقد وجولات في معارض متعددة منها معرض أسماء الله الحسنى ومعرض محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى زيارة لمكتبتي المسجد النبوي الشريف ومكتبة الملك عبدالعزيز. وتخللت الزيارة السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما، تلتها زيارة لمنطقة المساجد التاريخية قرب المسجد النبوي مثل المساجد السبعة ومسجدي الميقات والقبلتين بالإضافة إلى مسجد الفسح بشرح وإرشاد من الدكتور أحمد عبدالجبار الشعبي عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة والمتخصص في تاريخ المدينةالمنورة، كما زارت سموها موقع معركة أحد وجبل الرماة وعين الزكي وثنية الوداع الشامية. وتزامنا مع زيارة بيوت الله في منطقة المساجد التاريخية أشارت سموها الى أن المساجد غرب المسجد النبوي (الغمامة، مسجد أبو بكر، مسجد عمر، مسجد علي بن أبي طالب) مساجد مأثورة لها أهمية تاريخية وإسلامية مؤكدة اهتمام الدولة ومنحها عناية خاصة بها مضيفة إنه من الواجب صيانتها وتوفير الخدمات فيها وتوظيفها للصلوات وتحفيظ القرآن الكريم وتعليم الحديث والسنة الشريفة لمختلف المراحل العمرية للسكان والمقيمين والزوار آملة أن يشمل ذلك الاهتمام المساجد التاريخية الأخرى في المدينةالمنورة منوهة بجهود أهالي المنطقة من المهتمين بخدمة التراث الوطني ورعايته ومجددة شكرها لرئيس مجموعة الميمني القابضة يوسف عبدالستار ميمني لدعوته للجمعية السعودية للمحافظة على التراث لزيارة آثار المدينةالمنورة. هذا والتقى الوفد بحرفيات وصاحبات صناعات تقليدية من قلب المدينةالمنورة واطلعوا على نماذج من مصنوعاتهن، بينما أقيمت ندوة بعنوان «دور المجتمع المحلي في المحافظة على التراث» وشملت الزيارة أيضا متحف سكة الحديد بالعنبرية ومدرسة طيبة التاريخية دار القلم ومتحف طيبة التعليمي وقصر عروة بن الزبير ومتحف الخريجي بالإضافة إلى سد معاوية الأثري بوادي الخنق، ومشروع الحي التراثي بالمدينةالمنورة. وعبرت الدكتورة مها السنان المدير التنفيذي للجمعية عن سعادتها بالزيارة وعن أثرها في تعزيز التواصل بين الجمعية والمهتمين من منطقة المدينةالمنورة بمجالات التراث التي تدخل في دائرة اهتماماتها فيما يخدم العمل التوعوي والتثقيفي ووضحت أن الزيارة تضمنت العديد من اللقاءات مع رجال الأعمال وأصحاب الرؤى والمشاريع الوطنية المميزة حيث استمعت سموها لعدد من البرامج والمشاريع التي تعد بخير في الأيام القادمة في الاهتمام بموروث المنطقة مشيرة إلى أن الجمعية ستوقع اتفاقية تعاون مع أمانة المنطقة أملا في تحقيق أهدافهما في نشر وتعزيز الثقافة الوطنية للمحافظة على التراث وإحيائه بجميع أنواعه المادي منها والمعنوي. تأتي الزيارة امتدادا للقاء جمعها مع مغردين من المتابعين والمهتمين بالتراث من أهالي المنطقة في أكتوبر الماضي عبر حساب الجمعية في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) حيث تسعى الجمعية جاهدة للعمل مع المواطن جنبا إلى جنب في المحافظة على التراث والتوعية بأهميته وقيمته الوطنية من خلال مبادراتها ومشاريعها المتنوعة.