اتخذ مدخنو المعسل وسيلة أخرى للتمتع «بكيفهم» المفضل بعد قرار منعه في المقاهي، وذلك بتدخينه في المساحات الحرة لاسيما على كورنيش جدة مساءً، ولم يقتصر الأمر على الشباب فقط بل امتد للعلائلات غير مبالين بالخطر التي قد يخلفه بقايا الجمر بعد مغادرة الموقع. ويرى عبد الرحمن داوود أحد المدخنين أنه بسبب قرار وزارة الداخلية بمنع التدخين في المقاهي لم يعد للمدخنين مكان سوى المناطق المفتوحة والمسطحات الخضراء ونظرا لتوفرها على كورنيش جدة أصبحت كل الجلسات تعقد بجوار البحر، وتابع «أعلم تماما مضار التدخين ولكن لا أمانع في الاجتماع مع الأصدقاء على الكورنيش وتدخين الشيشة من وقت لآخر وقضاء وقت ممتع خاصة فيما تبقى من الإجازة». ويضيف سليمان الحربي أحد المتنزهين على كورنيش جدة «لا أمانع أبدا تواجد الشيشة في جلسات الشباب والعائلات أيضا، ولكن نظرا لعدم إحساس بعض الناس بالمسؤولية فيما يخص مخلفات الشيشة بعد الانتهاء منها مما يشكل خطرا على الأطفال المتنزهين والكبار أيضا، حيث حدثت مع نجلي حادثة مماثلة وهو يقود دراجته الصغيرة و أثناء اللعب كاد أن يسقط على فحم لا زال مشتعلا ولم يتواجد الشخص المسؤول على إشعاله»، وأضاف «لامانع أبدا من تدخين الشيشة فالواجهة البحرية ملك لكل أهالي جدة والزوار من الخارج لكن لابد من الأخذ بالاعتبار مراعاة الأطفال وكبار السن بعدم ترك مخلفات الشيشة أو حتى الشواء مكشوفة». ويوضح عادل بهادي أن المعسل في المقهى أكثر أمنا ونظافة من الأماكن المكشوفة معلقا على أن النشطات الترفيهية بالنسبة للشباب محدودة جدا وينبغي فك الحصار على المقاهي التي تقدم المعسل فيها.