تبرز مشاركة بيت منطقة المدينةالمنورة هذا العام في الجانب الثقافي والحرفي والفلكلوري والصور الشعبية، بشكل يتناغم مع بانوراما التراث العمراني التي تتسم بها أجزاء البيت، وتحاكي الأجواء العامة لأشكال الحياة العامة في جوانبها قديما، وتختلط نداءات الباعة بأزيائهم في الأسواق أهازيج الفرق الشعبية التي ترتبط بالتنوع البصري. تأتي مشاركة منطقة المدينةالمنورة عبر «بيت المدينة» بالقرية التراثية في الجنادرية، دليلا على ما تحظى به من اهتمام ومتابعة شخصية من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة؛ لتتماشى مع عراقة تراث المنطقة، وإبرازه لتكون الجنادرية رمزا لموروث عريق وشواهد دالة لما تتميز به من تراث عمراني، إلى جانب ما يحتويه البيت من مكونات تراثية أصيلة تعرف الأجيال الحاضرة بالموروث العريق. ويتم هذا العام تشغيل المساحة الإضافية التي تم إضافتها إلى بيت منطقة المدينةالمنورة، لإبراز الموروث المديني بالصورة التي تليق بها ومواصلة التميز الذي يحظى به بيت المدينةالمنورة في الأعوام السابقة، ولمواجهة الازدياد المطرد الذي يشهده بيت المدينة عاما بعد عام، تقديم الموروث الشعبي، وتعريف رواد المهرجان به وإتاحة المجال لتقديمه بصورة لائقة ترقى لمستوى تحقيق أهداف المهرجان. وتشارك قاعة مكتبة عارف حكمت في تقديم الثقافة بعراقتها وتطورها المعرفي وتخصصها النوعي عبر جمال اللوحة وتعبير الصورة وإبداع الخط العربي، كما يسهم البيت المديني من خلال اللجنة النسائية في التعريف بأجزاء البيت المديني ومكوناته وتنوع استخداماته، كما يسهم الحرفيون في عرض العديد من الحرف اليدوية مثل بيع السبح، ونجارة الرواشين، والفاخرجي، وصانع المفاتيح والأختام، وصائغ الفضة، والسمكري، وتقطير ماء الورد، أما ركن المأكولات الشعبية فجهز بالمحال الشعبية التي اشتهرت بإعداد المأكولات الشهيرة.