كشف تقرير لشركة أرامكو السعودية أن استهلاك قطاع الخدمات للطاقة يبلغ 51 في المئة، بينما يبلغ قطاع النقل 21في المئة. أما قطاع الصناعة فقد بلغ استهلاكه للطاقة 15 في المئة، وقدر استهلاك القطاعات الأخرى للطاقه ب 5 في المئة. وأكد التقرير الذي حصلت «عكاظ» على نسخة منه، أن المملكة تتصدر أعلى معدل نمو لاستهلاك الطاقة لكل وحدة من الناتج لدول الخليج العربي. من جهته يقوم البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة حاليا بإعداد مبادرات لأهم ثلاثة قطاعات رئيسية يمثل استهلاكها للطاقة أكثر من 90 في المئة، من إجمالي الطاقة المحلي وهي: قطاع المباني، والنقل، والصناعة، وأكد البرنامج ذاته أن معدلات استهلاك الطاقه النهائية «الكهرباء والمياه»، تزيد باطراد نتيجة النمو السكاني والاقتصادي، إضافة إلى اتساع أنماط الاستهلاك وطبيعة البنية الأساسية «المباني والطرق وشبكات أعمال المياه» كما يقوم البرنامج بتطوير مبادرات خاصة بالمباني الحديثة بدءا في الوحدات السكنية التي تتم بتمويل حكومي « وزارة الإسكان: نصف مليون وحدة، أرامكو 7000 وحدة، سابك: 4000 وحدة» مرورا بالمباني الحكومية الجديدة من مساجد وجوامع ومدارس ومستشفيات وانتهاء بالمباني الخاصة والمخطط إنشاؤها، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع لتعديل بعض المباني الحكومية القائمة. وأضاف البرنامج: أنه يعمل على زيادة كفاءة الطاقة في صناعة الحديد والأسمنت والبتروكيماويات كمرحلة أولى، حيث إنها تستهلك أكثر م 80 في المئة من استهلاك القطاع الصناعي للطاقة. من جهة أخرى، بدأ مطلع الأسبوع الجاري البرنامج التدريبي (حفظ الطاقة في المصانع) الذي ينظمه المركز السعودي لكفاءة الطاقة في مقره في مدينة الرياض على مدى أسبوع كامل؛ وذلك لمنح المهندسين والفنيين المعرفة النظرية والعملية اللازمة لتقييم وضع استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي، من خلال التعرف على تقنيات كفاءة الطاقة والأدوات اللازمة لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في هذا القطاع. يستهدف البرنامج العاملين في الجهات والشركات من القطاعين العام والخاص كافة، ويتضمن تقديم عرض لبعض الخبرات والتجارب العالمية في هذا المجال، كما يتعرف المتدربون على أساسيات إدارة الطاقة وتدقيقها ومبادئ اقتصادياتها، فضلا عن تخطيط وإدارة تدقيق الطاقة بشكل عملي، والتعرف على فرص ترشيد ورفع كفاءة الطاقة للأجهزة والمعدات الرئيسة المستهلكة للطاقة في المصانع. وسيعقب البرنامج التدريبي برنامج آخر يعقده المركز في مدينة الجبيل الصناعية بالتعاون مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع؛ وذلك خلال الفترة من 23 إلى 27 مارس المقبل، حيث يستهدف المركز خلال العام الحالي إقامة من أربعة إلى خمسة برامج تدريبية في المدن الرئيسية في المملكة.