أبدى مجموعة من سكان جنوبجدة مخاوفهم من انتشار البعوض والأمراض المصاحبة له كحمى الضنك، مطالبين في نفس الوقت بضرورة إيجاد حاويات بأغطية للنفايات لأن نابشات القمامة على حد قولهم يبعثرن النفايات حول الحاويات ما يؤدي إلى انتشار البعوض والذباب. وأجمع الأهالي بضرورة وضع أغطية محكمة على حاويات النفايات، حتى لا تتعرض إلى العبث من قبل نابشات القمامة. واستهل جمعان المطيري حديثه حول هذا الموضوع بقوله «لا شك بأن مخلفات القمامة التي تملأ المنطقة والتي لا يتم إزالتها بشكل منتظم تسبب لنا قلقا، وتتسبب في انتشار أعداد كبيرة من البعوض والحشرات»، وما يزيد الطين بله أن نابشات القمامة يعملن على بعثرة النفايات ورميها من الحاويات، لذا فإن الأمر يتطلب إيجاد حاويات بأغطية لمنع مثل هذا العبث. كما أن على الجهات المعنية مضاعفة عمليات الرش للقضاء على البعوض والحشرات. وقال عيسى القحطاني للأسف أن بعض الأراضي المجاورة للحي ما زالت بيضاء وقد أصبحت اليوم مرمى للمخلفات والقاذورات، وبيئة خصبة للأمراض تهدد سلامة المارة والسكان. من جهته، أوضح جابر الفيفي بقوله نطالب إن تتم أعمال النظافة، وإزالة المخلفات بشكل مستمر، لأنها تشكل مكانا خصبا للبعوض، وللأمراض المصاحبة له. ويجمع كل من خالد الدشار ومحمد المرعي على ضرورة تضافر الجهود سواء التوعوية أو الفعلية للحفاظ على نظافة بيئتنا، وتنقية شوارعنا من المخلفات والقمائم وبقايا الأطعمة التي بعضها يبقى محله لمدة طويلة دون أن تتم إزالته، مما يجعله ملاذا للبعوض. ويقول سعيد البقمي: «المفترض أن تتم أعمال الرش والنظافة في جميع أحياء جدة بشكل دوري ومستمر، وذلك لكيلا ندع سببا للأمراض، وطريقا يهدد سلامتنا، وصحة أطفالنا إلا ونغلقه. فأعمال النظافة ما زالت في جدة دون المستوى المأمول، وكذلك أعمال الرش تحتاج إلى تكثيف خصوصا في الأحياء العشوائية في الجنوب التي يعاني سكانها بشكل كبير. ويتفق كل من علي السبحي ونواف القرني وخالد باسلام على معاناتهم من البعوض والحشرات التي تنتشر بشكل كبير على حد وصفهم، والتي تزيد من مخاوفهم من حمى الضنك والأمراض التي يسببها انتشار البعوض. ومن جانبه، أوضح الخبير البيئي الدكتور عبدالرحمن كماس بأن المخلفات عادة تشكل خطورة بيئية على صحة الإنسان، حيث تعتبر بيئة خصبة لجلب الحشرات والبعوض والقطط والجرذان لأنها تجد فيها الغذاء الذي يساعدها على التكاثر والانتشار. وأشار إلى أن غياب وجود حاويات محكمة ساعد النابشات على بعثرة النفايات، وبالتالي خروج كميات كبيرة من تلك النفايات إلى الشارع، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات البيئية والصحية. وأفاد كماس بضرورة استبدال جميع الحاويات الموجودة بحاويات محكمة وتصفية النفايات، كما هو معمول في العديد من الدول، بحيث تتم رمي النفايات الصلبة في موقعها، وبقايا الأطعمة في جزء آخر، والزجاجات والعلب الفارغة في الجزء المناسب لها. كما أكد على ضرورة الوعي البيئي الكفيل بإيجاد بيئة صحية سليمة تعكس الشكل المشرق لنظافة المدينة، كما طالب بالرش الضبابي، والمعالجة الجذرية لبؤر البعوض.