اشتكى عدد من سكان ضاحية الجعرانة من وجود آبار ارتوازية مكشوفة تهدد السلامة وتتربص بالأبرياء، حيث طالب عدد من الأهالي بضرورة تحرك الجهات المختصة لطمر تلك الآبار، أو وضع سياج حديدي حولها على أقل تقدير منعا لوقوع حوادث مشابهة لحادثة الطفلة «لمى الروقي» ضحية بئر وادي الأسمر في حقل. وكشفت جولة قامت بها «عكاظ» بضاحية الجعرانة عن وجود ست آبار، منها ثلاث آبار ارتوازية تشكل خطورة على نحو 5000 من سكان الجعرانة والقرى المجاورة لها، حيث وجد بأحد المخططات العشوائية شرقي ضاحية الجعرانة ست آبار، ما ينذر بوقوع كارثة ويدق ناقوس الخطر خشية وقوع ضحايا جدد لتلك الآبار من مرتادي هذه المواقع بعد حادثة الطفلة «لمى الروقي». وكشفت الجولة عن وجود آبار قديمة في وسط المخطط، يبلغ عمق معظمها قرابة 70 مترا، وقد تركت مكشوفة بالقرب من مستوى سطح الأرض فأصبحت تشكل خطرا على حياة المارة والأطفال. وأجمع عدد من سكان الجعرانة والقرى المجاورة لها على أن هذه الآبار تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة لهم وأن الكثيرين منهم بدؤوا يتخوفون من أن تؤدي هذه الحفر المتربصة إلى فواجع خاصة أن الكثيرين يذهبون إلى البر ويبحثون عن الهدوء بعيدا عن العمران. ودعا الأهالي إلى ضرورة تسوير هذه المواقع أو طمرها فورا. من جانبه، أكد الرائد صالح العلياني الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ل«عكاظ» ضرورة تمرير البلاغ إلى غرفة العمليات على الرقم 998 حتى يتم تحديد المكان والوقوف على الموقع وطلب الجهة ذات العلاقة لمعالجة وإزالة خطورة تلك الآبار. مشيرا إلى أن هناك لجنة مشكلة من عدد من الجهات الحكومية لحصر الآبار ومعرفة مواقعها لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنها.