أثار سقوط الطفلة لمى الروقي في احدى الآبار بمنطقة تبوك المخاوف في قلوب أهالي المدينةالمنورة ومحافظاتها خاصة المناطق البرية، مناشدين الجهات المختصة بمتابعة الآبار المكشوفة وردمها كيلا تتكرر حادثة لمى في المدينةالمنورة، مشيرين الى أن المدينةالمنورة قد شهدت حوادث مماثلة تمثلت في مصرع طفلين شقيقين في احدى الآبار الارتوازية في مخطط الملك فهد شرقي المدينة قبل ثماني سنوات، وانتشال طفلة في الرمق الأخير كانت قد سقطت العام الماضي في احدى الآبار بمحافظة الحناكية، لافتين الى أنه رغم مرور عدة سنوات على الحادثتين إلا ان المنطقة ما زالت تعيش في خطر. «عكاظ» زارت عددا من القرى والهجر بمنطقة المدينةالمنورة ووقفت على عدد من الآبار المكشوفة والتقت عددا من المواطنين،حيث أكد سليمان سند المحياوي من ينبع أن المحافظة تنتشر فيها الآبار القديمة خاصة في القرى الشمالية كينبع النخل وغيرها من المراكز كونها مناطق زراعية منذ القدم تحتضن العديد من الآبار التي تشكل اكبر الخطر على المواطنين، مطالبا الجهات المختصة بحصر الآبار في المحافظة من خلال إمارات المراكز وإلزام أصحابها بتحصينها أو ردمها. وبين عبدالرحمن البلوي أحد السكان بقرى المحافظة ان ينبع وقراها تحتضن الكثير من الآبار الارتوازية وغيرها من الآبار المهجورة والمكشوفة، لافتا الى ان الخطر المحدق يزداد أثناء هطول الأمطار حيث تطمر السيول تلك الآبار. ومن جانبه يؤكد منيف الحربي من محافظة الحناكية انتشار الكثير من الآبار المهجورة والمكشوفة وعديمة الملامح في المناطق البرية في القرى ما يعرض العابرين للخطر، داعيا الجهات المختصة لإلزام أصحابها بتسوير تلك الآبار أو ردمها. وكذلك يؤكد عبدالعزيز المطيري أحد مواطني محافظة المهد وجود أعداد كبيرة من الآبار المهجور والتي تعود الى عشرات السنين بالمحافظة والقرى التابعة، مشيرا الى أن بعض الآبار ليس لها أصحاب مطالبا الجهات ذات العلاقة بانتشالهم من الخطر المحدق بهم. أما في محافظة خيبر فأشار كل من خالد العازمي وشاهر الرشيدي الى أن الآبار المهجورة تشكل خطرا عليهم خاصة الأطفال، لافتين الى أن محافظة خيبر مدينة تاريخية تحتضن آبارا قديمة مطموسة المعالم والآثار وأنهم يخشون من تكرار حادثة طفلة بئر الاسمر في حقل نظرا لتكاثر الآبار في منطقتهم. الى ذلك اكد المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني في منطقة المدينةالمنورة العقيد خالد بن مبارك الجهني أن الدفاع المدني في المدينةالمنورة وكافة المحافظات لا يألو جهدا في متابعة كافة الآبار والمواقع التي تشكل خطرا على المواطنين والمقيمين.