بعد تحريرها من قبضة الإخوان والإطاحة بمجلس نقابة المهندسين المنتمي للجماعة، بدأت تتضح معالم قوائم الترشح على منصب النقيب ومقاعد المجلس بالنقابة العامة والفرعيات، وانحصرت المنافسة حتى الآن بين ثلاث قوائم: تيار الاستقلال، المهندسين العسكريين، والمهندسين العرب، تمهيدا لخوض الانتخابات المقرر إجراؤها في غضون فترة تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر. وكثفت القوائم الثلاث جولاتها على مدار الأيام الماضية في القطاعات الهندسية بالقطاعين العام والخاص في القاهرة والمحافظات؛ للترويج لتصورها لإدارة النقابة في المرحلة المقبلة، بعد رحيل المجلس الإخواني برئاسة ماجد خلوصي. يأتي ذلك في الوقت الذي تفرض فيه جماعة الإخوان سياجا من السرية حول الإعلان عن خوضها الانتخابات خوفا من الضربات الأمنية، فضلا عن إجراء النيابات المختصة تحقيقات موسعة في الاتهامات الموجهة لمجلس النقابة بتمويل اعتصامي رابعة والنهضة، وصرف مبالغ تتاروح من 1500 إلى 5000 جنيه شهريا لمصابي الإخوان. وقال مؤسس تيار الاستقلال بنقابة المهندسين المهندس طارق النبراوي ل«عكاظ»، إن القوائم الانتخابية التي ستخوض انتخابات النقابة تشمل مختلف الحركات والائتلافات الهندسية؛ بهدف جمع الشمل وعدم تفتيت الأصوات، مشيرا إلى أن عدد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات على قائمة تيار الاستقلال يبلغ أكثر من 450 مرشحا. واعتبر أن المهندسين يقفون على أعتاب مرحلة جديدة في تاريخ نقابة المهندسين بعد سقوط مجلس النقابة الإخواني.