أكدت ل «عكاظ» مصادر مطلعة أن إدارة جامعة الملك سعود وجهت بتكوين لجنة للتحقيق في ملابسات وفاة الطالبة آمنة باوزير التي وافتها المنية وهي في مكتب وكيلة الكلية التي تدرس بها إثر أزمة قلبية. وأفادت مصادر «عكاظ» أن اللجنة بدأت أعمالها صباح امس وأنها في حالة انعقاد دائم، للتحقيق مع إدارة الأمن بالجامعة والاستماع لإسعاف مستشفى الملك خالد الجامعي. وأفادت المصادر أن الجامعة ستصدر في الساعات المقبلة بيانا توضيحيا يحتوي على ملابسات القضية وتفاصيلها بعد التأكد من صحة المعلومات بمنع إدارة الأمن دخول موظفي الإسعاف للكلية وإجراء الإسعافات اللازمة للطالبة. إلى ذلك أوضح المستشار القانوني محمد بن سعد الوهيبي، أنه يحق لأسرة الطالبة المتوفاة رفع قضية على الجامعة، إذا ثبت وجود تعنت من إدارة الأمن ومنع رجال الإسعاف من إنقاذ ابنتهم، مع طلب محاكمة المتسببين، مبينا أن ذلك يعتبر إهمالا أدى للوفاة ما يعني قتلا بالخطأ. وعلمت «عكاظ» أنه بعدما يقارب النصف ساعة حضرت ممرضات من عيادة الجامعة مع كرسي متحرك لعدم توفر نقالة، رغم أن الحالة كانت تحتاج لإسعاف متخصص ودقيق وبسرعة كبيرة، ورغم قرب الكلية من مستشفى الملك خالد الجامعي، إلا أنه تم التردد في نقلها لتشدد الإجراءات التي تكون مفروضة عادة على دخول وخروج الطالبات في الأحوال العادية. ولم يقتصر الاهمال الذي واجهته الحالة على تأخير دخول رجال الإسعاف إلى داخل الكلية، بل إن الأمر زاد تعقيدا بتعطل مصعد الخدمات داخل الكلية، مما اضطر رجال الإسعاف إلى حملها ونقلها من الدور الثالث إلى الدور الأرضي عن طريق الدرج.