اهتزت مناطق حزب الله في لبنان بانفجار سيارة مفخخة قرب محطة للوقود في مدينة الهرمل البقاعية - أبرز معاقل الحزب-، ما أسفر عن سقوط 5 قتلى و15 جريحا. وهو الانفجار الثاني في أقل من أسبوعين الذي يستهدف مناطق حزب الله في البقاع. وعلق وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس على الحادث بالقول «إن جميع المناطق اللبنانية مستهدفة، موضحا أن الانفجار ناجم عن سيارة مفخخة من نوع غراند شيروكي كان يقودها انتحاري، وفجر نفسه داخل محطة الأيتام بالهرمل»، لافتا إلى أن السلطات المختصة تقوم بواجباتها ضمن الإمكانيات. فيما دان رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي الانفجار الذي وقع في مدينة الهرمل. وقال: مرة جديدة تستهدف أيادي الغدر منطقة لبنانية وتمعن في إجرامها بحق مواطنين أبرياء، ولا يمكننا أمام هذه الأحداث إلا أن نجدد المناشدة للجميع للتوحد حماية لوطننا وصونا لأهلنا. إلى ذلك، تبنت «جبهة النصرة في لبنان» تفجير السيارة المفخخة، موضحة أنه هجوم انتحاري ردا على مشاركة الحزب في المعارك داخل سوريا. وأعلنت الجبهة عن تنفيذها «عملية انتحارية ثانية على معقل حزب إيران في الهرمل مع استمرار جرائم حزب إيران بحق أهلنا المستضعفين في سوريا، وإصراره على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري، وذلك في بيان نشرته على حسابها الخاص على موقع «تويتر». وشهدت المدن البقاعية حالة من التوتر الشديد، إذ خرج أهالي اللبوة وقطعوا الطريق احتجاجا على استهداف الهرمل للمرة الثانية.