حفل ملتقى المواطنين الثالث بأعضاء المجلس البلدي في جدة أمس، بحزمة من المداخلات والمقترحات التي اتسمت بالشفافية المطلقة، حيث استقبل المجلس البلدي المواطنين والمواطنات في الملتقى الذي يطلقه في أول يوم «سبت» من كل شهر بمقر بيت البلد، بهدف التفاعل ما بين سكان جدة وإيصال صوتهم إلى الجهات المسؤولة والتعرف على المشاكل التي تواجههم. ورأس اللقاء نائب رئيس المجلس البلدي وحيد جمجوم وبحضور منسوبي أمانة المجلس البلدي ممثلة في مساعد أمين المجلس لشؤون اللجان المهندس أنور السادات وحضر الملتقى مجموعة من المهندسين المهتمين بالمنطقة التاريخية والتراث المعماري. ورحب جمجوم في بداية الملتقى بالمواطنين والمواطنات الذين تواجدوا في الملتقى، ونقل لهم شكر أعضاء المجلس البلدي على حرصهم في التواجد ومشاركة المجلس في قراراته وورش عمله التي تصب بالتأكيد في نجاح العمل البلدي والمساهمة في إيصال صوت المواطنين والمواطنات إلى الجهات المسؤولة، وبعدها جرى بث عرض مرئي حول أبرز أنشطة المجلس البلدي والجولات الميدانية التي نفذها رئيس المجلس لعدد من الجهات الحكومية المختلفة العاملة على خدمة مدينة جدة وقاطنيها، إلى جانب الجولات الميدانية الأخرى التي قام بها بلدي جدة لعدد كبير من أحياء جدة والمشاريع المنفذة، مع الكشف عن برنامج الجولات الجديدة الفترة المقبلة لأعضاء بلدي جدة. عقب ذلك فتح باب النقاش مع المواطنين والمواطنات والاستماع إلى آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم، مع تقديم استمارات للحضور يفيدون من خلالها شكواهم مكتوبة حتى يتم متابعتها من قبل المجلس البلدي الفترة المقبلة وفق الية منظمة. يذكر أن المواطنين والمواطنات أشادوا بمهرجان المنطقة التاريخية وطالبوا باستمرار تلك المهرجانات التي تعرف الجيل الجديد بالذكريات الجميلة لمدينة جدة وعادات وتقاليد أهلها وسكانها، والحرص على إقامة فعاليات متشابهة في الفترة المقبلة في نفس المنطقة التي شهدت اهتماما كبيرا في النظافة والبيئة والمرور وكافة الأمور المتعلقة بالمنطقة. وكشف وحيد جمجوم الجهود الكبيرة التي تضطلع بها أمانة جدة في الاهتمام بالمنطقة التاريخية وكافة أحياء عروس البحر الأحمر في شتى المجالات الخدمية، لافتا إلى أن المنطقة التاريخية ستشهد خلال الفترة المقبلة المزيد من الاهتمام والحرص لمواكبة التطور الملحوظ. يذكر أن منطقة جدة التاريخية تضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية مثل آثار سور جدة وحاراتها التاريخية كحارة المظلوم، وحارة الشام، وحارة اليمن، وحارة البحر كما يوجد بها عدد من المساجد التاريخية أبرزها مسجد عثمان بن عفان، ومسجد الشافعي، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي إضافة إلى الأسواق التاريخية. وأشاد المواطنون والمواطنات بزيارات المجلس البلدي بجدة إلى الأحياء المختلفة وإدارة الطرق، وطالبوا باستمرار تلك الزيارات والجولات الميدانية والتي تصب بالتأكيد في نجاح العمل الشمولي لمدينة جدة.