يلتقي الهلال والنصر الأول والثاني في نهائي لن يكون سهلا عليهما أبدا، فالفريقان يتشابهان في كثير من الأمور الفنية. النصر يلعب بطريقة أربعة أربعة اثنين والهلال يبدأ دائما بها ويختلف في طريقة تنفيذها دخل الملعب. النصر يتميز في حراسة المرمى فالعنزي تختفي معه أخطاء الدفاع وينهي خطورة التسديد من خارج المنطقة ويبقى دفاعه متماسكا كخط واحد والثغرات به قليلة وإن كان هناك فراغ بسيط خلف عبدالغني الذي يقود خط الدفاع بامتياز وكذلك الغامدي ومشكلتهما في ارتكاب الأخطاء بكثرة خصوصا من عمر هوساوي ومحمد عيد إذا تمت الاستعانة به وهذا قد يكون خطيرا على الفريق خصوصا في وجود نيفيز لأنه يجيد تنفيذ الكرات الثابتة. خط وسط متقارب جدا وخانة المحور ممتازة بوجود إبراهيم غالب والشراحيلي، فيما يحيى الشهري ومحمد نور يقومان بصناعة اللعب يساعدهما في ذلك غالب أحيانا بالكرات الطويلة للمهاجمين واختراقات شراحيلي الخطرة فوسط النصر يعتبر جيدا جدا ويقوم بالأدوار الدفاعية عند فقد الكرة سريعا وهو متقارب فلا توجد به مساحات كبيرة يستغلها الهلال. ويظل هجوم النصر مشاغبا بوجود التون والسهلاوي أو الراهب عندما يتم الاستعانة به ويستغلون الفرص بامتياز خصوصا السهلاوي المتمركز دائما بينما لم يقدم الحوسني نفسه حتى الآن، مما يعني أن طريقة لعب النصر الهجوم من العمق والحفاظ على الكرة قدر المستطاع وتبادل الأماكن، ولكنهم لا يجيدون اللعب على الأطراف ويعتمدون في ذلك على الاظهرة فقط والاظهرة تبذل مجهودا كبيرا للقيام بذلك باستمرار لذا يمر وقت طويل حتى يتم لعب كرة من الطرف، ويتميز عبدالغني بلعب الكرات ومن بعيد للمهاجم المندفع من منتصف الملعب، فالنصر يعتبر من الفرق التي تلعب اللعب الجماعي ولا تجد لاعبا يحتفظ كثيرا بالكرة إلا نادرا، لذا يتضح أن خط وسط الفريق مليء باللاعبين المتقاربين من بعضهم البعض. الهلال حراسة مرماه بوجود حسين شيعان لم تختبر بعد وإن كانت إمكانياته جيدة ولكن وجوده في الاحتياط لمدة طويلة عندما كان في نادي الشباب قد تؤثر على مستواه. الدفاع كعناصر فردية ربما يتفوق على النصر ولكنه ضعيف تنظيميا ومازال يعاني من ذلك ويرتكب أخطاء كثيرة، فسلطان الدعيع شاب مستقبله ممتاز إذا حافظ على مستواه وتغطيته جيدة وكذلك اللاعب ديجاو وكواك فأيهم يلعب سيكون جيدا فرديا إنما التنظيم يظل ضعيفا. في الاظهرة الزوري لا يجيد التوقيت في التغطية الخلفية والشهراني جيد جدا. خط الوسط يعتبر من أفضل الخطوط في دوري عبداللطيف جميل كعناصر ولكن خانة المحور تعاني ضعفا لسبب وهو أن اثنين من لاعبي وسط الهلال يلعبان على الأطراف باستمرار وهما العابد وعبدالعزيز الدوسري أو سالم الدوسري ونيفيز يلعب متقدما كصانع لعب فيبقى كاستيلو وحيدا ويصبح وسط نادي الهلال فارغا وهذا ما سبب فراغا بين الوسط والدفاع وترك مساحات خطيرة جدا على الفريق. فيما الهجوم بوجود ناصر الشمراني يعتبر من أفضل الخطوط في الدوري فهو مهاجم متحرك بفاعلية خطيرة ويهرب من الدفاع دائما لذا سيشكل خطورة مستمرة على دفاعات النصر وياسر القحطاني لاعب جيد وخبرة خطيرة داخل الصندوق وإن كان يتذبذب مستواه من مباراة لأخرى. الهلال عموما يعتمد على مهارات لاعبيه الفردية خصوصا من الأطراف العابد والدوسري ومن ثم لعب عرضية للمندفع، ومن العمق مهارات نيفيز وناصر، وهو ما يميز لعب الهلال. الهلال عندما يلعب بأربعة خمسة واحد أفضل لأن ناصر يجيد اللعب وحيدا في المقدمة فهو يتنقل بين الجهتين باستمرار ويتميز بذلك وتقل خطورته عندما يلعب بجانبه لاعب آخر لأنه لا يجيد التقيد بمكان معين. ستكون المباراة بين وسطي الفريقين النصر سيلعب من العمق ويستغل الفراغ الموجود في وسط الهلال خصوصا في خانة المحور وسيشكل خطورة إلا إذا استعان سامي الجابر بمحور آخر ككريري مثلا، والفريق سيستغل قوته على الأطراف وارتداده السريع للأمام وسيرهق النصر كثيرا بهذه الطريقة بينما يتفوق النصر بجماعتيه. وتبقى الكرات الثابتة خطيرة بشكل أكبر على فريق النصر سواء الركنيات أو الأخطاء لوجود نيفيز وتسديداته وطول ديجاو وكاستلو في الركنيات. البدلاء دكة النصر متفوقة ودائما ما تصنع الفارق فهي أفضل من الدكة الهلالية ووضحت من خلال تدوير اللاعبين أثناء المباريات، وهذا ما يجعل فوز النصر أقرب.