كشف مدير صندوق التنمية الزراعي في منطقة تبوك محمد موسى العلاوي عن صرف بليوني ريال للمزارعين في المنطقة، تمثلت في قروض زراعية للمزارعين وأصحاب المشاريع المتخصصة، مشيراً إلى أن عدد العقود الزراعية المسجلة في الصندوق بلغ أكثر من 10 آلاف عقد زراعي. وقال ل«الحياة» على هامش المهرجان الزراعي الأول في تبوك إن هذه المبالغ التي صُرفت للمزارعين بدأت منذ تأسيس الصندوق وحتى الوقت الجاري، مشيراً إلى أن الصندوق يقدم كل التسهيلات للمزارعين من خلال منحهم القروض وتذليل الصعوبات التي قد تواجههم، مشدداً على ضرورة الاستفادة من القروض الزراعية الذي يقدمها الصندوق. وأضاف أن منطقة تبوك أصبحت من اكبر المناطق الزراعية في السعودية، وتستحوذ الزراعة فيها على مساحات واسعة وتنتج كل المحاصيل الزراعية من فواكه وخضراوات وبعض الأعلاف والورد. وأوضح العلاوي أن هناك مشاريع أخرى سيتم دعمها من الصندوق، مثل مشروع الاستزراع السمكي وصيد الأسماك على شواطئ حقل التابعة لمنطقة تبوك، مشيراً إلى أن هناك مشاريع أخرى متخصصة في الألبان والدواجن ولها عائد اقتصادي كبير. وأكد أن صندوق التنمية الزراعي قدم كل التسهيلات للمزارعين من خلال تلبية حاجاتهم ومنحهم قروضاً لمستلزمات الإنتاج، وقروض آليات وبيوت محمية، وأغنام، وأبقار، ومشاريع زراعية وكل ما يحتاج إليه المزارعون من الخدمات الأخرى التي تسهم في تسهيل مهمات المزارعين وأصحاب المشاريع الزراعية في المنطقة. من جهته، أكد رئيس غرفة تبوك عبد الله بن عبدالمحسن البازعي أنه تم تشكيل لجنة زراعية متخصصة مرتبطة بالمنطقة وباللجان الوطنية في مجلس الغرف السعودية. وأضاف ل«الحياة» أن الغرفة لديها دراسة خاصة بالقطاع الزراعي والتصنيع الغذائي المتعلق بالزراعة في منطقة تبوك، مشيراً إلى أنهم مساهمون في معرض المنتجات الزراعية لعامه الأول وسيتم تطويره في الأعوام المقبلة. ولفت إلى أن دعم الغرفة للقطاع الزراعي يتم عن طريق إعداد دراسات جدوى لمشاريع متعلقة بالزراعة، سواءً كان في الإنتاج الزراعي أو التصنيع الغذائي، وهو التوجه القائم من الدولة لتطوير المنتجات الزراعية والاستفادة منها بشكل أكبر. وأكد أن الزراعة بدأت تتحول من إنتاج الأعلاف والقمح إلى منتجات غذائية متخصصة، مثل التمور ومنتجات الخضراوات والفواكه، مشيراً إلى انه تم البدء في عملية التطوير والتصنيع الغذائي الذي سيستفاد منه فترة أطول. وأوضح البازعي أن الغرفة لا تقدم دعماً مالياً مباشراً، لكنها تقدم خدمات للمزارعين من خلال اللجنة الوطنية، إذ تقوم بالنظر في مشكلات المزارعين، وبالتالي تقوم اللجنة بالتنسيق مع إدارة الغرفة التجارية بالتواصل مع الجهات المختصة وتذليل الصعوبات التي تطرأ على أعمال المزارعين في منطقة تبوك. ولفت إلى أن الغرفة تقدم محاضرات وندوات متخصصة للمزارعين لتطوير الزراعة في المنطقة، مشيراً إلى انها بصدد إعداد دراسات متخصصة تتعلق بثلاثة قطاعات، هي: القطاع الزراعي، الصناعي، والسياحي، بهدف جلب المستثمرين من أبناء المنطقة ومن خارجها للاستثمار مشاريع متخصصة في هذه القطاعات.