شدا الشاعر والإعلامي أحمد التيهاني في منتدى عبقر بالنادي الأدبي بجدة البارحة الأولى بأعذب أشعاره، منحازا إلى المكان كعادته في أغلب قصائده، وإلى اللغة الجنوبية كما برر ذلك عندما سئل عن كثرة استخدامه للمفردات الجنوبية، مجيبا بأنها مفردات فصيحة غفل عنها جامعو اللغة، موضحا أن هناك موقفا ثقافيا يتبنى هذا الجانب يجمعه والشاعرين إبراهيم طالع ومحمد زايد الألمعي. وكانت الأمسية بدأت بكلمة لمشرف منتدى عبقر عبدالعزيز الشريف تحدث فيها عن كيفية انتقاء عبقر لضيوفه ونوعية الطرح الثقافي بما يخدم الساحة الأدبية. وكعادته أثار مدير الأمسية القاص عمرو العامري سؤالا ذا حدين عن مقولة «لا يوجد في جازان شاعر فحل» ليفند التيهاني هذه المقولة بأن لكل جيل في جازان أسماء شعرية، وعدد من جيل القدماء السنوسي، ومن الوسط محمد يعقوب ومن الشباب إياد حكمي، مما أوقعه في فخ السؤال فتجاهل العديد من الأسماء الشعرية المهمة، ليبين الدكتور حمود أبوطالب في مداخلته دلالة السؤال بأن في جازان يصعب أن تشير إلى شاعر بعينه لكثرتهم، ممقتا مقولة شاعر فحل «وهل هناك شاعرة فحلة؟». وتحدث التيهاني عن الواقع الإعلامي مبينا أن الإعلام يعيش في أسوأ حالاته، بعيدا عن المعايير الإعلامية الصحيحة، وأن المهنية متدنية جدا. واعترف التيهاني أن قصائده تأتي في منطقة الوسط بين القصيدة القديمة والحديثة، مصدقا على مداخلة الشاعر عبد الرحمن الشهري حينما صنف شاعرية التيهاني. وقرأت الدكتورة زكية نجم والشاعر جابر الدبيش أربع شهادات عن سيرة أحمد التيهاني مقدمة من عبير العلي وكفى عسيري وعيسى محرق وصالح الديواني. من جهته، أعلن «عبقر» عن ضيفه الشهر المقبل الشاعر الكبير محمد جبر الحربي. وفي ختام الأمسية وقع القاص عمرو العامري، والشاعرة مارية الأحمدي مجموعتيهما الصادرتين حديثا «مزاد على الذكرى»، «تعاويذ أولى».