انقذت العناية الإلهية الشاب حاتم خالد سحلول، البالغ من العمر ثلاثين عاما، بعدما توقف قلبه اكثر من ست مرات وعاد للحياة، وذلك عندما اصيب بالجلطة القلبية مما ادى الى اقفال الشريان التاجي بقلبه، حيث كانت نسبة شفائه ضئيلة جدا، إلا أنه بفضل الله عز وجل تمكن فريق من الاطباء من معالجته بعملية جراحية عاجلة. وأوضح الدكتور عماد نعيم من منسوبي مدينة الملك عبدالله الطبية وأحد فريق أطباء المريض حاتم، أن الحالة التي أصيب بها الشاب حاتم كادت أن تفتك بحياته لو لا تدخل العناية الإلهية، مبينا أن هذا النوع من المرض لا يصيب سوى كبار السن على حد قوله معتبرا أن اصابته من الحالات النادرة جدا لمثل من هو في عمره. وقال الدكتور نعيم، إن المريض كان في مستشفى النور حيث تلقى الاسعافات الاولية ومن بعدها تم نقله لمدينة الملك عبدالله الطبية، وأضاف «على الفور قمنا بإدخاله الى غرفة العمليات لعمل القسطرة في قلبه ومن ثم استقرت حالته وعاد الى الشفاء». واوضح الدكتور عماد، أن حالة المريض استغرقت اسبوعا كاملا، مشيرا إلى أنهم كرسوا كل جهدهم لانقاذ الشاب ليخرج من المستشفى وهو معافى بعدما كانت فرصته ضئيلة جدا في الشفاء معللا ذلك بأن الجلطة التي اصابته كانت جدا كبيرة ناهيك عن الامراض الاخرى التي اصابته وكانت جميعها خطيرة. من جهة اخرى بين الدكتور عاطف عبد الغفار من منسوبي مستشفى النور ان المريض اتى للعناية الحرجة وكان قلبه متوقفا تماما وقمنا بعمل انعاش قلب رئوي والحمدلله عاد للحياة بعد «عشرين دقيقة» وعاد قلبه للتوقف لست مرات وأكثر، موضحا أن كل توقف كانت مدته من 5 الى 6 دقائق، وأضاف «عملنا له عدة انعاشات للقلب حتى تحسن ثم أدخلناه الى عناية القلب ومن ثم نقل الى مدينة الملك عبدالله الطبية». من جهته، اوضح والد الشاب خالد سحلول، أن ابنه اصيب بالمرض قبل خمسة عشر يوما، حيث باغته المرض دون اي مقدمات وقاموا بنقله فورا للمستشفى، حيث تم استقباله في طوارئ مستشفى النور، مؤكدا أن الأطباء تعاملوا مع حالة ابنه المريض باحترافية عالية خاصة اخصائيي الطورائ بالنور واخصائيي القلب، مشيرا إلى أنه، وبعد ذلك نقله الى مستشفى مدينة الملك عبدالله الطبية حيث بذل الأطباء هناك مجهودات جبارة لانقاذ ابنه. ووجه والد المريض سحلول شكره للأطباء في مستشفى النور ومدينة الملك عبدالله الطبية قائلا: «اشكر الله عز وجل وأقول للأطباء جزاكم الله خير الجزاء كما اشكر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة الدكتور عبدالسلام نور ولي والطاقم الطبي الذي انقذ ابني من الموت بعد فضل الله».