أنقذت العناية الإلهية ثم خبرة الفريق الطبي بطوارئ القلب في مستشفى د. سليمان الحبيب بالتخصصي حياة مريض في الستين من عمره أصيب بآلام خفيفة في الصدر وقام بمراجعة المستشفى في الثانية صباحاً، وبمجرد إجراء الفحوصات السريرية الأولية تم وضعه في قسم الطوارئ الخاص بالحالات القلبية الحرجة تحسباً لأي تدهور مفاجئ في حالته ووضع جهاز الصدمات الكهربائية في وضع الاستعداد للتعامل الفوري في حالة ما توقف القلب بشكل مفاجئ. إذ أوضح الفريق الطبي أنه قد تم التعامل مع حالة المريض بشكل سريع جداً من خلال تزويده بالأكسجين والإبر والأدوية، كما استعان الفريق الطبي بتخطيط القلب لتشخيص حالته والذي أوضح إصابته بجلطة قلبية أدت إلى تلك الآلام التي يعاني منها، وفي أثناء إجراء الفحوصات توقف قلب المريض عن العمل ومن ثم نجح الفريق في إنعاشه سريعاً نظراً للجاهزية والاستعداد المسبق الذي تم وضعه للتعامل مع الحالة إذ حدث ذلك. على أثر ذلك وبعد إنعاش قلب المريض تم تجهيز غرفة القسطرة القلبية وإجراء الفحوصات والتحاليل الروتينية للمريض وأجريت له عملية قسطرة ناجحة تبين خلالها وجود انسداد كبير في اثنين من شرايين القلب وتوقف تام لعضلات القلب الأمامية، ومن ثم تم توسيع الشرايين وتركيب دعامات لمنع حدوث الجلطة مرة ثانية، وقد وضع المريض تحت الملاحظة والعناية إلى أن تحسنت حالته بشكل متميز للغاية وغادر المستشفى وهو في صحة جيدة وتكللت جهود فريق الطوارئ القلبية وأطباء القسطرة بنجاح كبير وتمكنوا من إنقاذ حياته.