تثير حكايات منزل الجن في حي الحمراء في مكةالمكرمة الذاكرة الجمعية للناس والذين يتناقلون أخباره من جيل لآخر، رغم أن هناك تأكيدات أن المنزل غير مسكون بالأشباح وأن الغموض الذي يكتنفه هو من شكل تلك الوصمة على أبوابه ونوافذه المغلقة والباهتة. المنزل يقع بجوار آخر إشارة للطريق الدائري الثالث مع تقاطع طريق أم الجود طريق جدة القديم، حيث عرف هذا المنزل منذ القدم بإغلاق جدرانه من جميع الجهات حتى لا تكاد تعرف مداخله وبالمقابل نسج الأهالي القصص والأحاديث حول هذا المنزل المخيف لينتهي الأمر إلى رسم صورة مخيفة لدى ساكني الحمراء. «عكاظ» التقت ببعض الذين كسروا حاجز الخوف ودخلوا إلى غرف وردهاته وتحدثوا عن تجربتهم في هذا المنزل الغامض والذي انتقلت ملكيته لجامعة أم القرى. يقول فيصل الزبيدي سمعنا أن جدران هذا المنزل تم إغلاقها بسبب إزعاج الجن للمارة والجيران حيث إن هناك أقاويل تناقلها أبناء الحي عن نية البلدية هدم المنزل كون الشكاوى كثرت حوله، ويقال إن البلدية أحضرت معداتها الثقيلة وكلما حاولوا الاقتراب منه بالمعدات الثقيلة تعطلت تلك المعدات وحاولوا مرارا و تكرارا لهدم ذلك المنزل ولكن لم تجد محاولاتهم نفعا. وفي موازاة ذلك، أوضح عمدة الحمراء سعود خليوي اللقماني، أن ما يقال حول هذا المنزل مجرد شائعات تناقلها أبناء الحارة وأنا شخصيا سألت عن المنزل هذا ومالكه من أحد جيران المسجد وصاحب المسجد المقابل له محمد الجفري والذي أكد بدوره أن المنزل كان لشخص يدعى محمد الشهراني وكان يعمل في مرور العاصمة وقد باع المنزل منذ زمن، وأن امتلاك الجامعة للمنزل ليس إثبات شك أنه مسكون.