طالب العديد من المسافرين بإعادة النظر في السرعات المحددة على الطرق السريعة والطويلة التي تربط المدينةالمنورة ببعض المدن، خاصة أن المسافات طويلة ومرهقة بينما السرعة المحددة 120 كلم، مؤكدين أنه لا توجد معايير واضحة حددت على ضوئها السرعة الحالية على هذه الطرق، مشيرين الى أن رصد وتسجيل الكثير من المخالفات المرورية طوال العام ومواسم الإجازات. «عكاظ» استطلعت آراء بعض المسافرين حول السرعات المحددة من قبل إدارة المرور على الطرق السريعة، حيث يروي إبراهيم عائض المغامسي أنه سافر إلى مكةالمكرمة لأداء مناسك العمرة وخلال عودته من مكة على طريق الهجرة سجلت عليه قسائم مرورية للسرعة تجاوزت الألف ريال، حيث التقط ساهر السيارة مسرعة أربع مرات لوجوده على مراحل متقطعة على طريق الهجرة، مؤكدا أن سرعته لم تتجاوز (140) كلم بينما السرعة المحدده (120) كلم. ويرى أن السرعة المحددة ب 120 كلم لا تتناسب مع طريق سريع بها ثلاثة مسارات، وأن السير على إحدى المسارات يشكل ضغطا على السائقين خاصة أن بعض السيارات ترغب في التجاوز حتى لو تجاوزت السرعة المحددة، متسائلا: على أي أساس تم تقييم السرعة المحددة لطرقات السريعة ب 120 كلم رغم أن الطرق يتيح مجالا للسائقين للسير بسرعة أكبر خاصة أن الطرق واسعة. مؤكدا أن معظم السائقين والمسافرين على الطريق لا يلتزمون بالسرعة المحددة لذلك يقوم بعض الشباب بمحاولة التحايل وإخفاء لوحات السيارة على الطرق السريعة كيلا يتعرضون للمخالفات، مفضلا أن تكون السرعة على الطرقات السريعة 140كلم، مضيفا أن بالإمكان إخفاء لوحات السيارة حتى لو كانت هناك نقاط أمنية تفتيش، حيث يمكن إعادة وضع اللوحة إلى مكانها الطبيعي عبر نقطة كهربائية أثناء قيادة السائق المركبة. ومن جانبه، يرى أحمد القبلى أن القيادة على طريق الهجرة أصبحت مزعجة نظرا لوجود ساهر في كثير من المواقع على الطريق، وفي اعتقاده أن السرعة المحددة على طريق الهجرة غير مناسبة للطريق، خاصة أنه طريق سريع وإذا ما التزم السائق بالسرعة المحددة على الطريق سيصل مكةالمكرمة في (6) ساعات وقد يغلبه النعاس خاصة أثناء القيادة ليلا، مشيرا إلى أن السيارات الحديثة تصل سرعتها إلى (300) كلم وفي أوروبا يسمح بسرعات عالية تصل إلى (200) كلم طالما أن الطريق سريع ولا توجد بها إشكاليات معينة، مطالبا بأن تصل السرعة على طريق الهجرة وبقية الخطوط السريعة إلى 140 كلم أو 150 بدلا من استنزاف وإرهاق ميزانية المسافرين والسائقين على هذة الطرقات بمبالغ غير بسيطة، مشيرا في سياق ذلك أن ساهر سجل عليه (1500) ريال أثناء تنقله بين جدةومكةالمكرمة خلال الإجازة وفي حالة تجاوز ال 140 كلم تصل قيمة المخالفة إلى (500) ريال بينما قيمة المخالفة (300) ريال إذا تجاوزت السرعة ال (120) كلم، لافتا إلى أن معظم المسافرين وقعوا في مصيدة ساهر، حيث تكررت المخالفات لوجود ساهر في العديد من النقاط الموجدة على طريق الهجرة ما يرغم كثيرا من المسافرين على إلغاء رحلاتهم، نظرا أن ساهر يتربص بهم، وقال إن من الصعب السير بسرعة (120) في طريق سريع ومسافة بعيدة ويفترض أن تكون السرعة المناسبة (140) كلم، داعيا إدارة المرور لإجراء استفتاء بين المسافرين والسائقين حول السرعة المطلوبة بدلا من تحديد السرعة بلا دارسات أو استفتاء. إلى ذلك أوضح مدير الأمن والسلامة والناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن السرعة المحددة على الطرق السريعة هي وفقا لأنظمة ولوائح إدارة المرور، وقد وضعت للمحافظة على حياة مرتادي الطرق السريعة والتقليل من وقوع الحوادث ويجب الالتزام بها.