أكد المحلل والناقد الرياضي حمد الدبيخي أن الأخضر الشاب أبلى بلاء حسنا في النسخة الأولى من بطولة كأس آسيا للشباب تحت 22 عاما، التي اختتمت أمس، من خلال تتويج المنتخب العراقي باللقب بعد فوزه على نظيره السعودي بهدف دون رد. وقال الدبيخي في تصريح خاص ل«عكاظ»: قدم الأخضر أداء رفيعا في البطولة، وأظهر أسماء جديدة وواعدة، ولم يخسر سوى في مباراتين أمام العراق في الدور التمهيدي والنهائي، واعتقد أن بصمات المدرب الوطني خالد القروني كانت حاضرة في كل مباراة، فحين يخسر أول لقاء أمام العراق (1/3) ثم يعود وينتصر ويتأهل لمرحلة النهائيات وصولا إلى المباراة النهائية أمام العراق أيضا ويخسر بشرف، فنحن هنا نثني على جهوده وحرصه على تقديم جيل مشرق للكرة السعودية، وآمل ألا تتسبب خسارة اللقب في هبوط معنوياتهم، وأن يواصلوا تحقيق النتائج الإيجابية. وأضاف «بعد تأهل الأخضر إلى الأدوار النهائية حاول القروني الاستعانة بخدمات بعض اللاعبين مثل لاعب الاتفاق محمد كنو، ولاعب الاتحاد عبدالرحمن الغامدي من أجل تعزيز صفوف المنتخب، ولكن قوبلت مطالبه بردة فعل من الأندية التي رفضت انضمام لاعبيها إلى المنتخب بحجة حاجتها لهم، وهذا حق من حقوقهم، وهو طلب لم يكن في وقته خصوصا أن المنتخب تخطى مراحل متقدمة، وكان من الأجدى أن يستمر القروني بنفس الأسماء التي اختارها قبل انطلاق البطولة، لأنه ربما لو خسر وخرج من البطولة، سيبرر موقفه بأنه طلب ضم لاعبين أندية، ولكن إداراتها رفضت ذلك»، متسائلا في الوقت ذاته عن الفائدة من وراء إقامة مسابقة كأس دور الأمير فيصل بن فهد. وتابع «ما دام أوجدنا دوري للأولمبي لماذا لم يختر القروني أسماء لاعبي المنتخب من هذه البطولة، ويركز على الأسماء الصاعدة للفرق الأولى في الأندية؟ اعتقد أن الأندية لديها التزامات في دوري عبداللطيف جميل، ومن الصعب أن تفرط بلاعبيها في ظل اعتماد مدربيها على هؤلاء اللاعبين الذين طلب خدماتهم القروني، فإن كان حريصا على المنتخب يختار صفوة اللاعبين في البطولة الأولمبية». وتساءل مرة أخرى «لو طلب القروني لاعبين من النصر أو الهلال فكيف ستكون ردة فعل إدارتيهما؟ ربما تكون كارثة لأن الفريقين ينافسان على الدوري، وربما يؤجج وسائل الإعلام المحلية.. فالتنسيق والاختيار مهم جدا، ويفترض أن يطلب اللاعبين الذين لا تحتاجهم فرقهم قبل البطولة حتى لا ينتقده أحد». وزاد «أحيي فيه موقفه بعد رفض الأندية من خلال تأكيده بأنه سيكمل البطولة بنفس الأسماء، لأنه بذلك سيعطيهم ثقة أكبر وهو ما حصل حين تخطى عقبتي أستراليا ثم الأردن وصولا لمباراة النهائي أمام العراق». وشدد الدبيخي، على أن المسؤولية الأكبر ستقع على عاتق اللاعبين أنفسهم إذا ما أرادوا أن يثبتوا جدارتهم بتمثيل فرقهم الأولى، مبينا، أن الصبر سيكون سلاحهم بتحقيق طموحهم في المستقبل «اعتقد أن الأندية حريصة على لاعبيها، والأفضل ألا تتدخل إدارة المنتخب في عمل إدارات الأندية وتفرض مشاركة هؤلاء اللاعبين ضمن الفريق الأول الأساسي، فالأندية لن تنتظر وصايا من أحد، وهو كلام مرفوض، فلاعب كرة القدم إذا لم يتحل بالصبر فلن يقدم نفسه في المستقبل، وإذا وجد من يطبطب له فالغرور سينتظره وستندثر موهبته، وبالتالي يضيع نفسه بنفسه».