أكدت مصادر مطلعة فى العاصمة الليبية طرابلس، أمس، أنه تم إطلاق سراح الدبلوماسيين المصريين المختطفين، وتسليمهم إلى وزارة الداخلية الليبية. وقال سفير ليبيا فى القاهرة محمد فايز جبريل إنه تم الإفراج عن ثلاثة من الدبلوماسيين المصريين المختطفين فى ليبيا، مؤكدا أنه سيتم الإفراج عن باقى المختطفين اليوم، وأشار إلى أن الأزمات تمر والعلاقات تبقى، وأوضح السفير أن الإفراج تم دون شروط وبلا مقايضة. وكان خاطفو الدبلوماسيين قد إمهلوا السلطات المصرية 48 ساعة تنتهي غدا الثلاثاء، لإطلاق سراح شعبان هدية الزاوي الملقب ب«أبو عبيدة» رئيس غرفة ثوار ليبيا الذي اعتقلته السلطات الأمنية في الاسكندرية. وقال الخاطفون إنهم سيبدأون قتل الدبلوماسيين الخمسة بعد انتهاء المهلة. وعلى ذات الصعيد، عاد إلى القاهرة أمس 44 من أعضاء القنصلية المصرية في بني غازي قادمين من ليبيا بعد قرار مصر بإجلاء دبلوماسييها فى ليبيا عقب اختطاف خمسة منهم أمس الأول على خلفية اعتقال السلطات المصرية شعبان هدية، بعدما رصدت أجهزة الأمن مقابلات بينه وبين عناصر من جماعة الاخوان فى الاسكندرية. وقالت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة إن الدبلوماسيين وأسرهم وصلوا الى البلاد على الطائرة المصرية القادمة من بني غازي. ونقلت عن الدبلوماسيين تأكيدهم أن مجموعات ليبية مسلحة قامت بنقلهم من مقر القنصلية إلى معسكر السبت لحين سفرهم أمس إلى القاهرة، وأن باقى أعضاء السفارة والقنصلية المصرية سيعودون إلى القاهرة خلال الساعات القادمة بعد إنهاء بعض ارتباطاتهم فى ليبيا. من جهته، قال السفير بدر عبدالعاطي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية ، إن «الدولة المصرية بكل وزاراتها وأجهزتها المعنية تتابع هذه القضية بكل دقة واهتمام، ولن تدخر جهدا لضمان سلامة الزملاء المختطفين والعمل على سرعة إطلاق سراحهم وعودتهم سالمين لأرض الوطن».