أكد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف حرص المملكة على مواصلة تقديم الدعم لموريتانيا في الإطار الثنائي والمتعدد الأطراف استمرارا للدور الذي يؤديه الصندوق السعودي للتنمية في هذا المجال. واستعرض خلال كلمته أمس في منتدى الاستثمار الأول في موريتانيا الجهود التي بذلتها موريتانيا من خلال تحسين أدائها الاقتصادي، وتعزيز النمو الشامل، وإرساء قواعد الشفافية في كنف الاستقرار والعدالة الاجتماعية من أجل مجابهة الأزمة الاقتصادية العالمية. وجدد العساف حرص أصحاب الأعمال في المملكة على الاستثمار في موريتانيا، والاستفادة من الفرص الواعدة، وبناء شراكات فاعلة في هذا المجال، داعيا جميع الفاعلين الاقتصاديين إلى دعم جهود موريتانيا الواعدة والاستقرار في هذا البلد الذي يشهد إصلاحات غير مسبوقة. وأبرز دور القطاع الخاص في تحريك عجلة النمو الاقتصادي وزيادة إنتاجيته وتعزيز دوره المحلي والدولي من خلال الأنظمة والتشريعات المحفزة للنمو. ونقل الوزير تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى الرئيس الموريتاني وإلى شعب موريتانيا، وتمنياته لموريتانيا بالمزيد من التقدم والازدهار. ووصل العساف إلى نواكشوط مساء أمس الأول للمشاركة في منتدى «موريتانيا للاستثمار» الذي افتتح أمس في العاصمة الموريتانية، ضمن وفد من مختلف المؤسسات المالية بالمملكة يشارك فيه محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور فهد المبارك، ويضم مستشار وزير المالية أحمد البلوي، ونائب الرئيس العضو المنتدب للصندوق السعودي للتنمية المهندس يوسف البسام. في السياق ذاته أشار نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور عبد العزيز الهنائي، إلى أن البنك مصمم على مواصلة دعم الخطة الاستثمارية الموريتانية. وأضاف الهنائي في كلمة ألقاها أمس، باسم رئيس البنك لدى افتتاح «منتدى موريتانيا للاستثمار» في نواكشوط أن البنك حريص على المضي قدماً في «مشروع توسعة محطة كهرباء نواكشوط، الذي يسهم في تنويع مصادر الطاقة، وتصدير الفائض إلى السنغال». وقال الهنائي «المشروع دعمه البنك، ويدعمه وسيظل يدعمه». لافتاً إلى أن البنك يعتزم عرضه على مجلس الإدارة في القريب العاجل، مؤكداً أن مجموع عمليات البنك في موريتانيا فاق حتى الآن 770 مليون دولار أمريكي أي 225 مليار أوقية.