افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة، فرع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» بمنطقة مكةالمكرمة، بحضور رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» محمد بن عبدالله الشريف، ونائبه لمكافحة الفساد أسامة بن عبدالعزيز الربيعة، وكبار منسوبي «نزاهة»، ومديري فروع الجهات الحكومية بالمنطقة. وشكر أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس الهيئة ونائبه وكبار المسؤولين الحكوميين بالمنطقة، على ما يبذلونه من جهود طيبة أثناء أدائهم أعمالهم، وسأل الله العلي القدير لهم دوام التوفيق بما يحقق مواصلة المسيرة في سبيل النهوض والارتقاء بالأداء الحكومي في منطقة مكةالمكرمة، على الوجه الذي يرضي الله سبحانه، ويحقق ما تنشده القيادة الرشيدة في سبيل خدمة هذا الوطن وتيسير سبل الراحة للمواطن والمقيم. وحث سموه منسوبي الهيئة، أثناء لقائه بهم على بذل مزيد من الجهود في سبيل إنجاز ما لديهم من مهام وفق اختصاص الهيئة وما تضطلع به من مسؤوليات. وفي الختام، قدم رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» محمد بن عبدالله الشريف، شكره وتقديره لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة على حضوره ورعايته حفل افتتاح الفرع، موضحا أن هذا الفرع، ضمن فروع افتتحت وأخرى سوف تفتتح في بقية مناطق المملكة بإذن الله، بهدف أن تكون قريبة من المواطنين لمتابعة أداء الخدمات لهم على أفضل مستوى، وتلقي بلاغاتهم حول ممارسات الفساد. وبين الشريف ل«عكاظ» أن قضايا سيول جدة شكلت لها لجان مختصة لفحص وجمع المعلومات ومن ثم التحقيق فيها قبل أن تحال لجهات الاختصاص، مشيرا إلى متابعة نتائجها من غرامات وجزاءات وسجن. ومن جهة أخرى، أكد الشريف ل«عكاظ» أنه لا يوجد سبب واحد لدمج إدارات التحقيق المختلفة كهيئة الرقابة والتحقيق وديوان المراقبة العامة تحت مظلة واحدة، لأن لكل جهة اختصاصها الذي تعنى به ونظامها الخاص الذي لا يتداخل مع الجهة الأخرى. وأهاب الشريف بشركاء الهيئة من الجهات المشمولة باختصاصاتها بالتعاون معها في الحرص على تنفيذ الالتزامات الواردة في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتعاون مع الهيئة في الإجابة على ملحوظاتها، وتساؤلاتها خلال المدة المحددة وهي ثلاثين يوما، والحرص على متابعة تنفيذ وأداء الخدمات اللازمة للمواطنين على أفضل المستويات تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، متمنيا أن يكون في افتتاح تلك الفروع ما يحقق تطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله لمكافحة الفساد وتعزيز قيم النزاهة. وأكد الشريف على أهمية دور أمير المنطقة في الإشراف على أجهزة الحكومة وموظفيها في المنطقة، للتأكد من حسن أدائهم لأعمالهم بكل أمانة وإخلاص، وذلك وفقا لما ينص عليه نظام المناطق في المادة السابعة منه. ودعا الشريف المواطنين والمقيمين إلى التعاون مع هذا الفرع، من منطلق الشراكة القائمة بين الهيئة والمواطنين والمقيمين، إضافة إلى شركائها من الجهات المشمولة باختصاصاتها، وذلك بالتعاون معها في الحرص على تنفيذ الالتزامات الواردة في الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، والتعاون معها في الإجابة على ملحوظاتها، وتساؤلاتها خلال المدة المحددة وهي 30 يوما، والحرص على متابعة تنفيذ وأداء الخدمات اللازمة للمواطنين على أفضل المستويات تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين. وأبان الشريف أن الهيئة شكلت لجنة لدراسة وتقييم البلاغات التي يتم التحقق من صحتها، حيث تقوم اللجنة بتحديد مكافآت رمزية (مادية ومعنوية) للمواطنين أو المقيمين، الذين وردت منهم بلاغات، وأدت إلى اكتشاف حالات إهمال أو فساد، أو توفير مبالغ للخزينة العامة، أو تصحيح بعض الأوضاع الخدمية العامة، وذلك تشجيعا لهم وتحفيزا لغيرهم، للمساهمة مع الهيئة في تحقيق أهدافها، في ضوء قواعد ومعايير وآليات تم اعتمادها مؤقتا إلى حين صدور قواعد حماية النزاهة ومنح المكافآت للمبلغين عن حالات الفساد. واعتذر الشريف للإعلاميين المتواجدين في مقر الهيئة عن عدم السماح لهم بالدخول إلى مقر الحفل بسبب ضيق المكان، مبررا ذلك أنه بدأ كلمته بالاعتذار عن محدودية المكان وهو من باب الترشيد للاستفادة القصوى منه وعدم تركه فارغا في مساحاته، مضيفا أن «المبنى يغطي الحاجة إليه في الوقت الحالي وسيكون لدينا مقر رسمي وكبير وثابت في منطقة الشميسي وهو دائم لنا». وأوضح الشريف أن عمل الهيئة الحالي يباشر كل ما يصل إليها بالإضافة إلى ما يصلها من المركز الرئيسي في الرياض ويتم هنا في جدة جمع المعلومات ومباشرتها والبلاغات تتم من خلال خمس قنوات منها البريد والبرقية والفاكس والموقع الإلكتروني للهيئة ويستطيع أي شخص تقديم بلاغه وهو جالس في منزله أو مكتبه كما يمكن تقديمه عن طريق الهاتف 19991 ويتم من خلاله معرفة كيفية تقديم البلاغ. وأكد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أن مباشرة أي قضية يتم من خلال بلاغ يصل إليها، مشيرا إلى ما تردد عن وجود منح لأحد نواب الأمناء في مدينة ساحلية حصل عليها في مدينة لا يسكنها، مضيفا «لا يحضرني ذلك حاليا ولكن في حال وصول أي بلاغ يتم الاستفسار عنه». وكشف الشريف عن تلقي الهيئة لعدد من البلاغات الكاذبة والكيدية، وقال «في حال التثبت من كيديتها يتم إحالتها إلى إمارات المناطق لاتخاذ الإجراءات الرسمية في هذا الخصوص كونها كيدية وقد يقصد بها الإساءة إلى شخص أو تشوية سمعته». والهيئة تتحرى عن ممارسات الفساد في المشاريع أو تعثرها أو الخدمات المقدمة للمواطنين والتأكد من تقديمها بالمستوى الأفضل ووفق المطلوب وترسل لكل مختص ملاحظاتها بهدف معالجة الخلل ومعاقبة المخالفين والمخالفات الكبيرة تتم إحالتها إلى هيئة الرقابة والتحقيق. وكان رئيس الهيئة قد عقد اجتماعا مع منسوبيها قبيل زيارة أمير المنطقة للفرع، وناقش معهم آلية عمل الفرع وفق اختصاصات ومهام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، وحثهم على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أهداف الهيئة.