أصبح الرئيس المستقيل لنادي برشلونة ساندرو روسيل في مأزق حقيقي قد يزج به في غياهب السجن لسنوات ثمان، بحسب ما أكده خبراء حقوقيون برازيليون أن التهم التي يواجهها قد تنتهي به إلى السجن لمدة قد تصل إلى ثماني سنوات. ونشرت صحيفة (أس) الإسبانية أن الرئيس السابق للنادي الكاتالوني سيخضع لجلسات استجواب ضمن محكمة اقتصادية برازيلية، إذ اتهمته بالتورط في تلاعبات مع رئيس الاتحاد البرازيلي ريكاردو تيكسيرا تتعلق بالتهرب الضريبي، وإخفاء عمولات ودفع رشاوي. يذكر أن روسيل كان متصلا برئيس الاتحاد البرازيلي تيكسيرا قبل استلامه النادي الكاتالوني، حيث كان يقوم بدور وسيط في العديد من المعاملات والمشاريع ذات الصلة بالاتحاد البرازيلي. أجمعت الصحافة الإسبانية على رحيل ساندرو روسل عن برشلونة بطل الدوري الإسباني لكرة القدم ومتصدر الترتيب الحالي، على خلفية الشكوى المقامة ضده في قضية ضم البرازيلي نيمار الصيف الماضي. وحاول اليخاندرو «ساندرو» روسل أي فيليو «المتقشف» منذ انتخابه عام 2010 بنسبة 35ر61 في المئة من أصوات «برلمان» برشلونة على تنقية الأمور المالية للنادي الكاتالوني بعد ولايتين لسلفه خوان لابورتا (2003 2010) «المسرف». وعمل روسل بجهد للتمايز عن سلفه صاحب الميول القومية من خلال التأكيد على نيته قيادة النادي بطريقة «أكثر ديموقراطية» و «أقل سياسية» من لابورتا الذي يحمل أفكارا انفصالية واضحة. وورث روسل، الرئيس التاسع والثلاثون لبرشلونة، دينا كبيرا وصل إلى 431 مليون يورو استطاع تخفيضه إلى 331 مليونا في نهاية موسم 2012 2013 باتباعه سياسة تقشفبة. ويواجه روسل (49 عاما) المسلح بإحراز دوري أبطال أوروبا (2011) والدوري المحلي مرتين (2011 2013)، احتجاجات داخل البيت الكاتالوني لأنه أدخل ولأول مرة راعيا للنادي يسعى وراء الكسب المادي من على قميص برشلونة بموجب اتفاق وقع عام 2010 مع شركة قطر للاستثمارات الرياضية. واتبع روسل سياسة أكثر اعتدالا على صعيد الانتقالات من سلفه لابورتا الذي أنفق الكثير من أجل ضم البرازيلي رونالدينيو (2003) والكاميروني صامويل ايتو (2004) والفرنسي تييري هنري (2007) والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش (2009). و اكتفى روسل من جانبه بضم الإسباني فرانسيسك فابريغاس (2011) والنجم البرازيلي الصاعد نيمار الذي يعتبر السلاح الأهم بالنسبة إليه لكن يبدو أنه ارتد عليه. وبرشلونة المعروف جدا على الصعيد العالمي بفريق كرة القدم، هو ناد متعدد الرياضات ووصل رقم أعماله إلى 6ر482 مليون يورو حسب التقرير الذي نشرته اليوم الخميس شركة ديلوات المتخصصة في الحسابات. يأتي هذا الأمر بعد قضية ميسي التي أشغلت الرأي العام بشأن التهرب الضريبي قبل أن يتم تسويته في وقت لازالت أنباء تدور حول مزيدا من الفساد المالي لبعض الشخصيات الشهيرة في الأندية الإسبانية. وكان نائب رئيس الاتحاد البرازيلى لكرة القدم قد وصف صفقة انتقال نيمار بالاحتيالية وأنها وراء تقديم رئيس البارسا روسيل استقالته بعد طلبه للشهادة في المحكمة حول صفقة نيمار. وذكرت تقارير إسبانية أن البرسا دفع في اللاعب 57 مليون يورو إلا أن المحكمة في مدريد تلقت بلاغا بدفع النادي الكتالوني حوالى 95 مليون يورو وتلقى كل من اللاعب وعائلته مبلغ 51 مليون يورو كمستحقات ومرتبات. وأكدت الصحيفة أن مفاوضات انتقال نيمار كانت كارثية حسب تصريحات رئيس سانتوس اوديليو ردوجزر وتعتبر هذه الصفقة هي أكبر صفقة احتيالية في تاريخ كرة القدم .