بدأت المرحلة الأولى لدورات تأهيل الأئمة والخطباء في الإعجاز العلمي بالتعاون بين الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة التابعة لرابطة العالم الإسلامي وبين وزارة الأوقاف في جمهورية مصر العربية، وذلك تنفيذا للاتفاقية بين الوزارة والهيئة التي تقضي بتعاون الطرفين في عقد دورات تثقيفية لنخب من الأئمة والخطباء العاملين في مجالات الدعوة والتدريس في أنحاء جمهورية مصر العربية. وأوضح الأمين العام للهيئة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن سلسلة من الدورات التأهيلية في مجالات الإعجاز العلمي ونشر ثقافته سوف تعقد في عدد من المدن المصرية لتأهيل أربعة آلاف من الأئمة والخطباء. وبين أنه تم عقد الدورة الأولى التي شارك فيها 200 إمام وخطيب حيث تم التنسيق بين الهيئة من خلال مكتبها في القاهرة ووزارة الأوقاف المصرية التي رشحت الأئمة والخطباء المراد تأهيلهم لنشر ثقافة الإعجاز، مؤكدا أن إقبال أهل العلم وطلابه والأئمة والخطباء وتفاعلهم مع برامج الهيئة العالمية للإعجاز العلمي ودوراتها لدليل واضح على أهمية علوم الإعجاز والاستفادة منها في مجال الدعوة، فهي تحمل البرهان الذي يثبت القلوب ويربط العقول بحقيقة رسالة نبي الإسلام ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم، كما أن هذا البرهان من أهم الوسائل لجذب غير المسلمين وتعريفهم بالإسلام بأسلوب علمي. وأضاف أن الدعوة عندما تستعين ببرامج الإعجاز العلمي وبحوثه فإنها تخاطب المسلمين وغيرهم بخطاب جديد تتفاعل معه العقول مما يجعل كتاب الله وما زخر به من آيات وبراهين حجة على الناس وأنه كتاب منزل على محمد صلى الله عليه وسلم من عند الله دون أي شك. وأكد الدكتور المصلح أن الهيئة وضعت ضمن خططها لنشر ثقافة الإعجاز نشر الكتب وعقد الندوات والمؤتمرات وعقد دورات التأهيل خدمة للإسلام وإسهاما في تبليغه لغير المسلمين بمخاطبة العقول حيث إن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي تستعد لعقد المزيد من دورات تأهيل الأئمة والخطباء والدعاة في كل من المغرب والجزائر والسودان وغيرها من البلدان الإسلامية التي توجد فيها مكاتب للهيئة معربا عن الأمل في أن تحقق هذه الدورات الأهداف الإسلامية التي تتطلع إليها الهيئة.