عبر عدد من المصطافين في ينبع عن استيائهم من عدم توفر سكن في دور الإيواء السياحي، حيث وصلت نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية مع بداية إجازة منتصف العام الدراسي إلى 100 % ووصل الأمر لدرجة أن جميع الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات السياحية رغم ارتفاع أسعارها محجوزة بالكامل حتى نهاية الأسبوع الحالي، مما تسبب في عدم رضاهم عن مستوى التنظيم، مطالبين بتوفير مطاعم ومحال لبيع المواد الغذائية قريبا من مواقع التنزه بدلا من تكبد عناء البحث عنها، مشددين على ضرورة الاهتمام بدورات المياه ووضع حراسات عليها لكف عبث المتهورين. وفي المقابل اعتبر الزوار الشباب ينبع أنها مدينة مميزة بشواطئها الفيروزية وجبالها ورمالها الذهبية، مشيرين إلى أنهم ليسوا بحاجة إلى سكن في الفنادق أو الشقق المفروشة كونهم يعتبرون أنفسهم في رحلة، في حين أن أكثر زوار ينبع من المدينة والقصيم والرياض وحائل، وقد حضروا إلى هنا للاستمتاع بإجازة منتصف العام الدراسي وبأجواء ينبع المشمسة والغائمة خلال هذه الفترة من العام. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية لاستطلاع آراء المصطافين والزوار حول السياحة في ينبع، حيث يشير بكر إبراهيم عباس وحسين محمد هوساوي وهما القادمان من المدينةالمنورة إلى أن ينبع تتمتع بشواطئ فيروزية خلابة وتعتبر الواجهة البحرية الاولى لأهالي المنطقة لما تتمتع به من مقومات سياحية، إلا أن الفنادق ودور الإيواء السياحي محجوزة دائما وبأسعار مرتفعة خاصة في الإجازات ولذلك نبيت في الشواطئ والبر حسب موقع التخييم أو الرحلة، مطالبين بضرورة توفير مطاعم للوجبات السريعة وغيرها من مرافق بيع المواد الغذائية والعصيرات قريبا من المتنزهات. وبدوره يتساءل عبدالله العوفي مصطاف من المدينةالمنورة عن الاعلانات الخاصة بهيئة السياحة والاثار والحملات الترويجية المحفزة على السياحة الداخلية في وسائل الإعلام الحديثة والاليكترونية. أما عبدالرحمن الهميل مصطاف من الرياض فيؤكد أن ينبع أصبحت وجهة وخيارا أول لعدد من الراغبين بقضاء الإجازة ولكن السكن يعد من أكبر المشكلات التي قد تؤدي لتغيير هذه الوجهة في المستقبل بسب عدم وجود دور إيواء سياحية كافية للمتنزهين وانشغال أغلبها بموظفين من الشركات الصناعية بينبع الصناعية والمقاولين وبالتالي لا توجد شواغر للمصطافين ورغم المطالبات المستمرة إلا أن الوضع ظل على حاله بدون تغيير، مشيرين إلى ثلاثة فنادق عالمية جديدة تم افتتاحها بمناسبة إجازة منتصف العام، معربين عن أملهم في ألا يترك السائح ينام في الاكواخ الخشبية بالكورنيش أو الاستراحات الخاصة. ويقول منصور الحربي مصطاف من بريدة : إن ينبع مدينة سياحية من الطراز الاول وهذه المرة الثامنة التي أحضر فيها إلى هنا عن طريق البر قادما من بريدة ولا أجد تغيرا ملحوظا على مستوى الخدمات المقدمة للمصطافين إلا في جانب المهرجانات فقط، متمنيا توفير المزيد من المرافق العامة كالمساجد والالعاب الخاصة بالاطفال ونظافة المتنزهات ودورات المياه. إلى ذلك يؤكد مراد بن صغير رئيس لجنة السياحة بالغرفة التجارية الصناعية بينبع أن مدينة ينبع من أفضل الواجهات البحرية في المملكة وتشهد خلال السنوات الماضية إقبالا كبيرا من السياح والزوار للاستمتاع وقضاء أفضل الأوقات وهناك في المقابل زيادة في الاستثمارات السياحية سواء الفندقية أو المنتجعات أو المدن الترفيهية في ينبع الصناعية خاصة في الواجهة البحرية، أما الاستثمارات السياحية بينبع البحر فتكاد تكون مغلقة حيث لم نسمع منذ سنوات عن طرح فرص استثمارية سياحية، وذلك ما يعيق عملية التطور السياحي، إضافة إلى أن أغلب أصحاب الشقق المفروشة يقومون بتأجير ما يزيد على 60 بالمئة منها على الشركات والمؤسسات الصناعية في ينبع الصناعية، وهو ما يشكل عامل ضغط على السائح في الإجازات الموسمية في البحث عن فندق أو شقة مفروشة، وذلك ما يتنافس مع المصطافين الآخرين على 40 بالمئة من الطاقة الاستعابية. وأضاف: أما زيادة الإقبال ووصول نسبة الإشغال إلى الحد الأعلى (100 بالمئة) فإن من شأن ذلك تشجيع رجال الأعمال على الاستثمار في ينبع لما تمتلكه من مقومات سياحية خاصة الوحدات الفندقية. وفي ما يخص الأسعار أشار الى أن هناك الأسعار محددة من قبل هيئة السياحية حسب تصنيف الوحدات السياحية وعلى الزبون أن يطالب باللائحة ومعرفة مستوى الفندق أو الشقة المفروشة قبل السكن، فيما تعكف هيئة السياحة حاليا على برنامج لتصنيف المنتجعات السياحية، حيث إنها لا تخضع حتى الان لأي تصنيف ولا توجد لديها تصاريح خاصة بها من هيئة السياحة.