عندما تشاهد الصور المميزة في الصحاري وفي السيارات وحالة الهيام التي يتناقلها جمهور التعاون في وسائل التواصل عن مدى فرحتهم وعشقهم لفريقهم الذي يحتل مركزا تاريخيا بين الكبار حيث يحل ثالثا في دوري جميل، يتكرر التساؤل أين هذه الجماهير عن المدرج حيث يسجل الجمهور التعاوني غيابا كبيرا منذ الأسابيع الأولى للدوري رغم المستويات الكبيرة التي يقدمها لاعبو الفريق المحليون والأجانب، وقد أصبح التساؤل مكررا دون أن يجد إجابة، ورغم أن هذه الجماهير سجلت أولويات في المواسم السابقة رغم المعاناة وضعف النتائج وهو ما جعل المدرب ونجوم الفريق الأجانب يتساءلون أين هذه الجماهير التي نراها في مقاطع مصورة في مواسم مضت. وفي جانب الداعمين أيضا حالة استغراب ممزوجة بالغضب من هذا الغياب وقد وضع رجالات التعاون جماهيرهم في اختبار لهذا الموسم أمام الشعلة في الجولة القادمة والتي ستلعب على أرض مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية ببريدة، حيث سيتم دخول الجماهير مجانا وستوزع التذاكر أمام البوابات قبل انطلاقة المباراة يوم الجمعة القادمة، وتأتي هذه البادرة رغبة لتسهيل حضور الجماهير بكل فئاتهم ودعمهم لفريقهم الذي سيقابل خصما قويا هو فريق الشعلة. وفي وسائل التواصل تعترف الجماهير بتقصيرها وتعد بالحضور منذ جولات مضت رغم تفاعل مجلس الجمهور وتميزه هذا العام. وعاتب رئيس نادي التعاون محمد القاسم جماهير ناديه بسبب تقصيرهم في دعم ومساندة لاعبي فريقهم من خلال المدرجات، وأشار القاسم إلى أن الحضور في المباريات لا يوازي جماهيرية السكري وصاحب المركز الثالث في سلم الدوري، مشيرا إلى انتهاء كل الأعذار التي منحها كل من تساءل عن غياب الوقود الحقيقي للفريق إضافة إلى تخفيض أسعار التذاكر، كان ذلك عبر حسابه الشخصي في تويتر. وكان أعضاء شرف نادي التعاون الداعمون رسموا لوحة جميلة عنوانها «التعاون من أجل التعاون»، وذلك من خلال دعمهم المستمر من بداية الموسم الرياضي الحالي، حيث إن هذا الدعم يعد من أهم العوامل التي ساعدت الفريق للوصول للمركز التاريخي كثالث الترتيب في الدوري السعودي الممتاز، السكري كما يحلو لعشاقه يعيش موسما استثنائيا من حيث وقفة عشاقه المخلصين، ابتداء من شيخ التعاونيين فهد المحيميد مرورا بثلاثي المجلس التنفيذي سليمان العمري وعبدالعزيز الحميد وأحمد أبا الخيل، إضافة إلى عدد من أعضاء الشرف بمختلف الباقات الشرفية، إذ قاموا بتسهيل أمور كثيرة على مستوى المعسكرات وبعض المكافآت ودعم متواصل للفئات السنية بالنادي والتي تسجل حضورها في المسابقات الممتازة سواء كانت فئة الشباب أو الناشئين، ردد الكثير من العشاق آيات الشكر والعرفان لهؤلاء الرجال الذين قدموا وبذلوا الغالي والنفيس لرفعة الكيان التعاوني وجعله في مراكز متقدمة بجانب أعرق الأندية السعودية، ولكن رغم هذه الحسنات التي يدونها الداعمون إلا أن غياب الجماهير عن المباريات والأعداد القليلة التي تحضر في مدرجات ملعب بريدة أو خارجها لا تتناسب إطلاقا مع صاحب المركز الثالث ولا حتى مع جماهيرية التعاون المعروفة.