في مشهد تندر مشاهدته خارج فصل الشتاء، اصطفت الطوابير على محطة بيع وقود التدفئة «الكاز» في تبوك، وسط معاناة عبر عنها عدد من المواطنين فيما اكتفت تجارة تبوك بأنها لم تتلق أي شكوى من المواطنين بهذا الخصوص. وزادت أعداد الطوابير خلال اليومين الماضيين بحثا عن «الكاز» الذي يعتبر الوقود الرئيسي للتدفئة لكثير من أهالي تبوك في ظل تدني درجات الحرارة التي تشهدها المدينة هذه الأيام رغم وجود بدائل أخرى كمدفئة الكهرباء، إلا أن الأعداد الكبيرة لاتفضلها وتعتبرها لاتفي بمتطلبات البيوت التبوكية، بسبب البرد القارص الذي لاينفع معه بحسب وصفهم سوى « دفايات الكاز». «عكاظ» رصدت المشكلة عبر جولة ميدانية أجرتها أمس، حيث أبدى المواطن عزيز وقاف انزعاجه جراء النقص المفاجئ للكاز وبدون سابق إعلان، الأمر الذي تسبب في أزمة لدى المواطنين وكذلك المحال التجارية. وأشار إلى أنه اضطر لشراء «مدفأة كهربائية» لحين حل هذه المشكلة. من جهته، أكد عبدالله خضر على أن الأزمة ألقت بظلالها على فئة كبيرة من المجتمع، مشيرا إلى أن بيع الكاز في تبوك يكاد يكون محتكرا لدى رجل أعمال واحد، ويبيع الكاز من خلال محطته المعروفة، وحينما ينتهي الكاز لديه نظرا لكثرة الطلب تبدأ المشكلة بالظهور مجددا. من ناحيته يقول المواطن محمد سعيد: إن الأيام الماضية قضاها بحثا عن الكاز، حتى أنه اضطر إلى السفر إلى محافظة تيماء بحثا عن الكاز . وطالب الجهات المعنية بتدارك المشكلة ووضع الحلول العاجلة لإنهائها. إلى ذلك، أكد مدير عام فرع وزارة التجارة في منطقة تبوك عادل العنزي في تصريح ل «عكاظ» أمس، أنه لم يصلهم أي بلاغ من المواطنين عن انقطاع «الكاز» مؤكدا على قلة المحطات التي تبيع الكاز..لذلك إلى هذه الساعة ليس لدينا أي علم بالموضوع .