وصف أعضاء بلجنة الخمسين التي أعدت دستور مصر وممثلون عن قوى سياسية بارزة، إقبال الناخبين الكبير على التصويت في الاستفتاء، بأنها رسالة قوية لدول العالم المعارضة لإرادة المصريين والساعية لإجهاضها، وأن ما حدث في مصر 30 يونيو، ثورة شعبية حقيقية وليس انقلابا كما يزعمون. وقالوا في قراءة خاصة ل«عكاظ» في نتائج الاستفتاء، إن الأرقام تؤكد أن المواطنين يؤيدون ثورة 30 يونيو، والاجراءات التي أعقبتها في الثالث من يوليو. وقال رئيس الحزب المصري الديمقراطي الدكتور محمد أبو الغار، إن الدستور الذي صوت له المصريون بأغلبية ساحقة، يمثل الخطوة الأولى التي تستوجب إتباعها بانتخاب برلمان يمثل الشعب بشكل حقيقي، ويعمل على تفعيل مواد الدستور بقوانين، ووضعها موضع التطبيق، مطالبا الشعب المصري بأن يواصل وقوفه للدفاع بكل قوة، من أجل تفعيل نصوص الدستور لتكون واقعا وليس حبرا على ورق. فيما أكد حسين عبد الرازق القيادي بحزب التجمع، أن الموافقة على الدستور الجديد كانت متوقعة، مشيرا إلى أن ما لم يكن متوقعا، هو نسبة المشاركة العالية والتصويت بنعم، والتي اعتبر أنها جاءت مفاجئة للجميع. إلى ذلك، عبر الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور السلفي عن سعادته بنسبة إقبال المصريين على الاستفتاء على الدستور، ونسبة التصويت بنعم، التي فاقت كافة التوقعات. وطالب مخيون جماعة الإخوان بمراجعة موقفهم، مشيرا إلى أن مصر ستشهد بعد الدستور استقرارا في الأوضاع، وتبدأ خطوات بناء مؤسسات الدولة، وتنتهي أعمال العنف، وتشهد البلاد انتعاشا اقتصاديا، لتبدأ في مسيرة التقدم. من جهته، اعتبر رجل الأعمال نجيب ساويرس ومؤسس حزب المصريين الأحرار، أن الإقبال على الاستفتاء يطرح مؤشرا على رغبة المصريين في ترشح وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي للرئاسة. من جانبه، قال الدكتور أحمد دراج القيادي بالجمعية الوطنية للتغير، إن المشهد الاحتفالي أمام اللجان الانتخابية خلال أيام الاستفتاء كان مفرح، مضيفا: إن الشعب كان لديه رغبة بعدم الخوف في هذه الأيام. وقال الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق ونائب رئيس لجنة الخمسين، إن نسبة تصويت الشعب المصري على الدستور فاقت كل التوقعات، لافتا إلى أن نسبة الموافقين على الدستور كانت عالية جدا. وأضاف الهلباوي: إنه كان يتمنى أن تكون نسبة الإقبال أكثر من ذلك، وأن تصل إلى 55 %، أو 60 %، مشيرا إلى أن نسبة الإقبال كانت مقبولة. من جانبه، قال عمرو الشوبكي رئيس لجنة نظام الحكم بالخمسين، إن التصويت بنعم على الدستور الجديد جاء بنسبة كاسحة، خاصة في ظل قرار المعارضين له بالمقاطعة، وفي الوقت نفسه كانت نسبة المشاركة عالية جدا بشكل فاق نظيرتها في استفتاء دستور الإخوان.