كشف ل«عكاظ» مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لمرضى الكلى، سيدعم جدة ب250 جهاز غسيل كلوي بكافة خدماته المساندة، لغسيل كلى ألف مريض يوميا من المواطنين والمقيمين. وقال «إن الاهتمام بمرضى الكلى في المملكة كان من أوائل الثمانينيات، وكانت المبادرة الأولى من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وتطورت المبادرة حتى أصبحت على ماهي عليه الآن بإنشاء المركز السعودي لزراعة الأعضاء ويعد من أفضل المراكز عالميا»، مضيفا أن الازدحام الشديد حاليا على المراكز بسبب زيادة عدد المرضى سنويا، إذ أنه يتم تسجيل ثلاثة آلاف مريض جديد سنويا أي بمعدل 140 إصابة لكل مليون مواطن، وتمت زراعة 625 كلية، والبقية لازالوا تحت عمليات الغسل، وترصد 10 حالات وفاة سنويا بسبب الفشل الكلوي، مؤكدا أن مرضى الكلى يحتاجون لزيادة زراعة الكلى للتخلص من الغسيل نهائيا. وأكد أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الذي دشن البارحة الأولى سيستوعب كل احتياجات مرضى الكلى من المواطنين والمقيمين، ويغطي في مرحلته الأولى جميع المرضى بصورة جيدة دون وجود أية مشكلات في المواعيد والاستيعاب. وبين أن مركز الكلى الجديد أنشئ ليحل محل مركز الملك فهد للكلى والذي أنشئ قبل 20 عاما، وتجاوز عمره الافتراضي ويتم نقل المرضى إلى المركز الجديد خلال شهور بسيطة، مضيفا أن مرضى الكلى يهمهم أمران، الأول الوقاية من المرض ولا بد من التركيز عليه في المستقبل، والثاني الزراعة وتقلل من المرضى المصابين. من جهته، كشف ل«عكاظ» مدير صحة جدة الدكتور سامي بن محمد باداود، أن العمل الفعلي في مركز الأمير عبدالمجيد الجديد للكلى الجديد سيكون خلال الثلاثة أشهر المقبلة، مبينا أن العمل مستمر داخل المركز في توريد الأجهزة والمستلزمات الطبية، وأوضح أن المركز الجديد يستوعب 800 مريض بسعة 140 سريرا على 3 طوابق وبمساحة 2300 متر مربع، ويضم 140 جهاز غسل كلوي، ويقدم خدماته العلاجية والاجتماعية والتوعوية لمرضى الفشل الكلوي النهائي، مبينا أن مقر المركز يقع في مستشفى الملك فهد العام في المساعدية وسيعمل فيه 17 استشاري أمراض كلى و34 طبيبا مقيما وأخصائيا و280 ممرضا وممرضة، لافتا إلى أن هناك 16 عيادة متخصصة لجميع أمراض الكلى مصممة لاستقبال المرضى يوميا، مؤكدا أنه سيتم إغلاق مركز الكلى القديم للاستفادة من خدماته في أمور صحية أخرى، وجميع القوى العاملة فيه ستتحول إلى المركز الجديد. وطالب عدد من مرضى الفشل الكلوي المتابعين لعلاجهم في مركز الكلى التابع لمستشفى الملك فهد بجدة، بسرعة الانتقال إلى المبنى الجديد المخصص للكلى بجوار البرج الطبي. وقال كل من عبدالله فاضل، أحمد نوري، فاطمة محمد، أم سامي وأم فيصل «مازلنا منذ سنوات ننتظر الانتقال إلى المبنى الجديد رغم وعود المسؤولين بسرعة الانتقال إليه، لأن المبنى القديم لم يعد يمنحنا الخصوصية والارتياح، كما أنه يشهد بقسميه الرجالي والنسائي ضغطا كبيرا في عدد المراجعين لإجراء جلسات الغسيل الدموي»، مشيرين إلى أن قلة أسرة الغسل الدموي لم تعد تساعدهم في اختيار مواعيد تناسب ظروفهم، وبالتالي يضطرون إلى الحضور حسب ما يحدده المركز، وخصوصا أن الغالبية العظمى من المرضى هم كبار في السن ويعولون أسرا، مضيفين أن جميع مرضى الكلى ينتظرون منذ سنين الانتقال إلى المبنى الجديد، وما يثير استغرابنا أكثر أن العمل في البرج الطبي الجديد بدأ بعد مركز الكلى إلا أنه انتهى قبله.