نجح 17 طالبا وطالبة من مختلف مناطق المملكة في الوصول الى العالمية من خلال برنامج (الخوارزمي الصغير) منهم 9 من تعليم الطائف وحصل الفريق السعودي (الخوارزمي الصغير) على المركزين الثاني والثالث في المسابقة الدولية للرياضيات الذهنية والعداد الصيني التي اختتمت الأسبوع الماضي في هونج كونج بمشاركة 14 دولة، وشارك منتخب الخوارزمي الصغير ب 17 طالبا يمثلون المملكة من بين 500 طالب على مستوى العالم، وتميز الطلاب المشاركون بمهارات عالية تجلت في ابداعاتهم ومهارات السمع وسرعة القراءة وإجراء العمليات وردة الفعل والثقة بالنفس، وأثمرت عن تحقيق 3 طلاب المركز الثاني في ثلاثة مستويات، و 14 طالبا وطالبة على المستوى الثالث في ثلاثة مستويات أيضا. «عكاظ» نظمت ندوة للطلاب الفائزين في المسابقة بحضور رئيس فريق الخوارزمي الصغير من الطائف الدكتور جارالله الغامدي ومشرف برنامج الخوارزمي سلامة يحيى سلامة المدير التنفيذي للبرنامج ومدير مدارس الصفوة السابق الذي شهد تأسيس البرنامج محمد سيحان الزهراني، والمدير الحالي عبدالرزاق العصيمي و 8 طلاب من الفائزين مع طالبة وحيدة (شروق حمد محنشي). في كل بيت رئيس الفريق الدكتور جار الله الغامدي يقول إن الإنجاز جاء إثر منافسة قوية مع الدول المشاركة، وتم تكريم الطلاب من رئيس الجمعية العالمية للرياضيات الذهنية روني شونق، مقدما شكره لنائب القنصل السعودي في هونج كونج سعود بن مشبب الذي شهد حضور التكريم، واضاف الدكتور جار الله ان الخوارزمي وصلت الى العالمية بفضل اجتهاد الطلاب والمشرفين خلال 3 سنوات فقط من انطلاق البرنامج بمحافظة الطائف، مؤكدا أن أهدافهم بعد العالمية وطموحهم زاد بأن يدخل برنامج (الخوارزمي) كل بيت. العداد الصيني مشرف برنامج الخوارزمي سلامة يحيى سلامة يرى ان الخوارزمي برنامج يعتمد على تدريب الطلاب والطالبات على (العداد الصيني)، وتخيل جميع العمليات الحسابية. مشيرا الى ان الخوارزمي الصغير للرياضيات الذهنية، وينمي كافة المهارات العقلية والحفظ. اما المدير السابق لمدارس صفوة الطليعة محمد سيحان الزهراني فقال ان بداية انطلاق البرنامج كانت عام 1431ه من الطائف، والبرنامج سمي بالخوارزمي الصغير لأنه يبدأ من سن خمس سنوات وحتى 20 سنة، ولكنه لا يمكن أن يعطى لأكثر من 15 سنة. من جانبه يضيف المدير الحالي للمدارس عبدالرزاق العصيمي أن هذه المسابقة تعتبر ال 14 عالميا، ومشاركة المملكة تعتبر أول مشاركة عربية والنتائج جاءت مشجعة، كما أن عددا من المدارس الحكومية بدأت تطبيقه وهو ما يجب أن يحدث في كل بيت ومدرسة. الطلاب الفائزون أثبتوا في الندوة قدرة ذهنية عجيبة من خلال حلهم للمسائل الرياضية في وقت قياسي، حيث استطاعوا حل أكثر من 30 مسألة رياضية معقدة في أقل من 3 دقائق، والتي كانت تستغرق منهم 25 دقيقة، فيما استطاع بعضهم حل 10 مسائل رياضية في أقل من دقيقة، ناهيك عن اللباقة وحسن الحديث والثقة في النفس. الطالبان خالد محمد سيحان الزهراني وابراهيم جارالله الغامدي قالا إنهما انهيا كافة مستويات برنامج الخوارزمي، رغم قلقهما في البداية من ضغوطات الدراسة وعدم التوفيق بينه وبين المناهج الدراسية، أما الطالب محمد عبدالرحمن الصخيري (سادس ابتدائي) والحاصل على المركز الثاني فقال إنه يستمتع بدراسته بعد البرنامج الذي فتح له آفاقا ذهنية عالية، وقال ضاحكا وهو ينظر لوالده: أنا مستعد من الآن للسفر لأي دولة في العالم من أجل المشاركة في مسابقات الرياضيات الذهنية.. أما الطالبة شروق حمد محنشي السادس ابتدائي وهي الطالبة الوحيدة بينهم، والتي حضرت برفقة والدها فقالت: لم أكن متوقعة ان البرنامج بهذه السهولة، وبفضل الله ثم مساعدة عائلتي حققت النجاح. لا سقف للطموح فيما يرى الطالب محمد صلاح من الصف الثاني متوسط أن البرنامج بالفعل بداية طموحه، ويتفق معه في الراي سعود ابراهيم النجار خامس ابتدائي الذي بدا متحمسا وقال: أنا سعيد بهذه المشاركة, ولن نتوقف عند طموح محدد. ومن جانبه يضيف ناصر محمد سيحان الزهراني : ما شاهدته من تغير في طريقة تفكير أخي خالد ونجاحه في حياته الدراسية شجعني أكثر على مواصلة البرنامج، وسأعمل على إنهاء كافة مستوياته، اما عامر ثامر الشقير (رابع ابتدائي) فقال ان الدراسة أصبحت سهلة بعد البرنامج، مشيرا إلى أنه لم يعد يخاف من السفر إلى أي دولة. معاذ خالد الفعر واصل ما بداه زملاؤه فقال إنه لم يكن يحب مادة الرياضيات، وكان طموحه دراسة التخصص الأدبي إلا أن البرنامج عكس كل طموحاته، وأصبح يعشق الرياضيات والمواد العلمية، مؤكدا أنه وزملاءه سيواصلون رفع علم المملكة في كل المسابقات العلمية.