يستطيع أتليتيكو مدريد ان يدحض اي شكوك تجاه قدرته في المنافسة على لقب دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم عندما يستضيف برشلونة حامل اللقب لكن يجب عليه اولا ان يبطل مفعول المهاجم الارجنتيني ليونيل ميسي العائد بقوة بعد فترة غياب بسبب الاصابة. ومنذ الجمع بين الثنائية المحلية في 1996 لم يحصل اتليتيكو على لقب الدوري بل وأمضى موسمين في الدرجة الثانية مع مطلع القرن الحالي. وبعيدا عن بلنسية وديبورتيفو كورونيا لم يتمكن اي فريق اخر من كسر هيمنة برشلونة وريال مدريد على لقب الدوري الاسباني منذ فوز اتليتيكو به قبل 18 عاما. لكن مع وجود المدرب الارجنتيني دييجو سيميوني والذي كان احد اعضاء الفريق الفائز بالدوري في 1996 انتعشت امال جماهير اتليتيكو في الصعود لمنصة التتويج مرة أخرى. ومنذ ان تولى سيميوني مسؤولية اتليتيكو في نهاية 2011 تغير حال الفريق بشدة ونافس لبعض الوقت على لقب الدوري الموسم الماضي قبل ان يحتل المركز الثالث في نهاية الموسم. كما أنهى اتليتيكو الموسم الماضي بقوة بعدما تغلب على جاره ريال مدريد في نهائي كأس ملك اسبانيا. وفاز اتليتيكو هذا الموسم بكل المباريات التي أقيمت على ملعبه باستثناء التعادل 1-1 مع برشلونة في ذهاب كأس السوبر الاسبانية في أغسطس اب الماضي. واذا سينفرد بالقمة متقدما بثلاث نقاط على غريمه الكتالوني مع مرور نصف الموسم بينما يأتي ريال مدريد حاليا في المركز الثالث بفارق خمس نقاط عن الصدارة قبل مواجهة مضيفه اسبانيول يوم غد. وتألق لاعب الوسط كوكي مع اتليتيكو هذا الموسم وشكل ثنائيا خطرا مع دييجو كوستا كما سجل بنفسه بعض الاهداف الحاسمة جاء اخرها عندما قاد الفريق للفوز 1 -صفر على مضيفه ملقة مطلع الاسبوع الحالي في الدوري. وسيكون ميسي أفضل لاعب في العالم على استعداد لتوجيه ضربة لامال اتليتيكو في المنافسة بعد عودته بقوة من الاصابة. وتلقى ميسي تحية حارة من الجماهير في المدرجات عند نزوله أرض الملعب بدلا من اندريس انيستا في الدقيقة 64 في أول ظهور للمهاجم الارجنتيني منذ اصابته بشد في عضلات الفخذ الخلفية خلال نوفمبر الماضي. وعانى ميسي سلسلة من الاصابات في 2013 لكن قال انه «لا يشعر بأي آلام» حاليا كما انه يملك رغبة كاملة في مساعدة برشلونة على الفوز بالدوري والكأس في اسبانيا اضافة لدوري ابطال اوروبا.