أشادت نساء طائفة الطوافة بالانجازات التي حققها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل خلال مواسم الحج الستة التي شهدت نجاحا ملموسا منذ توليه إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتفعيله لدور المرأة المطوفة ونساء المجتمع المكي بمشاركتهن في البرامج والندوات الخاصة بالحجيج وتطوير مستوى الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن. ترى رئيسة اللجنة التطوعية بمؤسسة جنوب آسيا المطوفة فاتن إبراهيم محمد حسين أن الفترة التي كان فيها صاحب السمو الأمير خالد الفيصل أميرا لمكةالمكرمة وهي من عام 2007م إلى 2013م شهدت الكثير من البرامج التطويرية والأنشطة التي كان لها أكبر الأثر في الارتقاء بالإنسان في مكةالمكرمة.. ولعل برنامجه الذي طبق ولعدة سنوات: (الحج عبادة وسلوك حضاري ) هو من أكثر البرامج التي كان لها أثر كبير على نجاح مواسم الحج حيث تم تطبيق هذه الرؤية على مستوى مكةالمكرمة وفي الجهات ذات العلاقة بخدمة حجاج بيت الله الحرام. ومن خلال عملي في اللجنة النسائية التطوعية كنا نقدم برامج وانشطة متنوعة رسخت في أذهان حاجات بيت الله الحرام أهمية السلوك الإنساني في تعامله مع البيئة والمجتمع لتحقيق أهداف الحج السامية. وان الحج عبادة تجمع بين عبادات متنوعة، كما يتطلب ضبط النفس عن الشهوات وتهذيبها فهو عبادة بأفعال مخصوصة وأقوال محدودة ، حيث هناك محظورات للإحرام لا بد أن يتجنبها الحاج ، وهو عبادة مالية لأنها تتطلب الاستطاعة والإنفاق.. بل هو كالجهاد لأنه يتطلب الجهد والمشقة في الترحال والأسفار. أما كون الحج سلوكا حضاريا، فالحج كغيره من العبادات التي تربي الفرد على الاستقامة والصلاح وترسخ فيه القيم السلوكية السامية التي جاء بها الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام الذي قال: ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق ) بل جعل الفرد الحسن الخلق في مرتبة الصائم القائم والأقرب منه مجلسا يوم القيامة حيث قال : (أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا). ومن هذه الأخلاق تعظيم ما عظم الله وتوقير حرماته ، التي أجلها حرمة البيت والمشاعر المقدسة، فالوعي بهذه الحرمات وما يتبعه من فعل الطاعات وترك للمعاصي يحقق للناس المنافع والمصالح ويدفع عنهم المضار والمفاسد وقد كان له اكبر الأثر في نجاح مواسم الحج، فالحج يتطلب الاستطاعة ..والاستطاعة هنا تعني الزاد والراحلة، كما كان لحملته (لا حج بلا تصريح) أثر في التخفيف من مشكلات كثيرة منها الافتراش.. والتكدس مما ساعد في نجاح الجهات الأمنية والخدمية في تقديم أرقى الخدمات لحجاج بيت الله الحرام. واعترافا بهذا الدور الرائد له قمت بكتابة إهداء كتابي (تجربتي مع الطوافة) لسموه الكريم وهذا شرف لي ولكل مطوف ومطوفة عمل وفق رؤيته الخدمية لحجاج بيت الله الحرام. وذكرت رئيسة اللجنة النسائية بمؤسسة حجاج الدول العربية الدكتورة سميرة بناني بأن المشاعر المقدسة شهدت في عهد الأمير خالد الفيصل، الكثير من المنجزات الحضارية والتي فاقت تكلفتها الإجمالية مليارات الريالات؛ لتحقيق أكبر مستوى من الراحة والاطمئنان لحجاج وزوار بيت الله الحرام عند تأدية نسكهم، من أبرزها مشروع منشأة جسر الجمرات، وإنجاز المرحلة الأولى من مشروع قطار المشاعر المقدسة، جودة الخدمات المقدمة للحجاج القادمين من مختلف بقاع الأرض، وأسهمت في بث روح الطمأنينة في أنفسهم أثناء تأديتهم مناسك الركن الخامس من أركان الإسلام. وتأتي المنجزات التنموية العملاقة، التي بادر الفيصل بالإعلان عن تدشينها، أو تلك التي تبنتها الحكومة السعودية، التي منها توسعة الحرم المكي الشريف - التوسعة الأكبر على مر التاريخ - أو المشاريع العمرانية العملاقة التي باتت تلامس السحاب، لتضع مكةالمكرمة كرقم جديد في خريطة مدن العالم المتقدم، فيما أكدت المطوفة بمؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا آمنة زواوي أن رؤية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل نحو خدمة المجتمع رؤية صائبة وحكيمة لدعم أبناء وبنات المجتمع المكي وتوفير الحياة الكريمة لهم. حيث عزز هذا التوجه بوابة التواصل مع الأسر المنتجة الحرفيات؛ لعرض وبيع منتجاتهن اليدوية المختلفة على الحجاج عن طريق توفير بعض الهدايا لحاجات بيت الله الحرام، وفتح باب رزق لهن في هذا الموسم الشريف ومشاركتهن بخدمة ضيفات الرحمن، اللاتي ينقلن هذه المنتجات إلى بلادهن ويساهمن في نشر التراث المكي والوطني في شتى الأقطار.