مع تسلم فهد عيسى الموكاء رئاسة نادي الجبلين بحائل وهو يردد بثقة أن عودة القدم للأضواء مسألة وقت الا أنه ربط الأمر برمته بوجود كوادر وإمكانيات مالية ضخمة خلال السنوات القادمة. وفي أول حوار صحافي معه منذ تسلمه رئاسة النادي قبل شهرين تقريبا كأول رئيس للنادي بالانتخاب والتصويت أكد المعنى السابق بأن عودة الجبلين في حقيقة الأمر تظل هاجس الإدارة الجديدة، وأنهم ملزمون من خلال الأنشطة التاريخية التي عرف بها أن يضعوه في الواجهة من جديد، والرجل يبدو واضحا عندما يقول إنه لا يعمل بمعزل عن الآخرين وليس له إستراتيجية لوحده، فالعمل جماعي وهو واحد من المجموعة التي ستقود النادي خلال المرحلة القادمة، ولأجل ذلك سارعوا فور ترشحهم للاجتماع لتوزيع المناصب الإدارية والاتفاق على سياسة العمل القادمة حتى يستمر النادي في أداء أدواره الاجتماعية والثقافية إلى جانب خطه الرياضي، فالأندية على حد قوله يجب أن تكون مؤسسة تربوية متكاملة هدفها تقديم ادوار رائدة للمجتمع. سألناه في البداية.. ماهي المحفزات التي جعلت «الموكاء» يتقدم لرئاسة الجبلين رغم المعاناة المالية؟ المحفزات التي بنيت عليها للترشح لرئاسة النادي كثيرة ولله الحمد، فكون الشيخ علي الجميعة على رأس هيئة أعضاء الشرف هذا بحد ذاته محفز كاف لأي شخص يفكر في رئاسة الجبلين، وهو الشخص الذي عرف عنه الوقوف مع الجبلين منذ أكثر من ثلاثين عاما ولايزال، فضلا عن فائز المعجل والذي نصب أخيرا نائبا لرئيس أعضاء الشرف، وهو الداعم المعروف والذي وعد وأوفى بوعده ولايزال. وتأتي ايضاء كوكبة كبيرة من الداعمين لنا من أعضاء الشرف وهم كثر ولله الحمد وقد بادروا بدعم خزينة النادي ومنهم عواد الرضيمان وهليل المسندي ولا أنسى وقفة الكثير من الجماهير والمحبين ودعمهم المادي والمعنوي لنا طوال الفترة الماضية. ولكن النادي يعاني ماليا.. كيف تستطيع التغلب على ذلك؟ الجبلين ليس النادي الوحيد الذي يعاني فعلاقتي بالجبلين منذ أكثر من 35 عاما مشجعا ولاعبا وإداريا، وأعرف جيدا المعاناة التي تحول بين النادي ولتحقيق تطلعات وآمال محبيه ولو لم يكن لدي هذه المعرفة والقدرة لما أقدمت على الترشيح ويظل التوفيق من الله سبحانه وعلينا بذل الأسباب أولا. ماذا عن آلية العمل في الفترة القادمة؟ فهد الموكاء لن يعمل بمعزل عن بقية أعضاء المجلس والذين أثق بأنهم كفاءات قادرة على رسم الإستراتيجية المناسبة لإعادة النادي إلى وضعه الطبيعي، المهم هو أن الجبلين خلفه رجال من أعضاء الشرف على رأسهم على الجميعة ونائبه فايز المعجل وبقية الكوكبة التي بحول الله ستعمل على إنارة الطريق أمام النادي ليعود الجبلين إلى الواجهة التي تليق بتاريخه الطويل والعريق رياضيا وثقافيا واجتماعيا. لكن الفريق مشلول فنيا منذ مواسم؟ الفريق ليس مشلولا كما تقول ولكن يحتاج لدعم في بعض الخطوط التي يعاني منها، وللامانة هناك عناصر بالفريق اجزم أنها مطلب لأي فريق فنيا وخلقيا، وقادرون بحول الله مع زملائهم الذين التحقوا مؤخرا بالفريق على فرض هيبة النادي والعمل بجد وإخلاص لتحقيق النتائج التي ترضي جماهيرنا الكبيرة، ولو لحقنا على فترة التثبيت والتنسيق لما أبقينا كل هذه الأسماء الموجودة في الكشوفات. ماذا عن الانتخابات التي شهدت تنصيبك رئيسا للنادي؟ عندما تقدمت للترشح للرئاسة لم يدر في ذهني أنني في مرحلة سباق لتحقيق نصر شخصي، وكنت على يقين أن الفائز في النهاية هو الجبلين دون أن تكون هناك خسارة لأحد المتنافسين لأننا في النهاية أنا وزميلي خالد الحليان تربطنا علاقة صداقة قديمة ومازالت كما هي مع جميع الجبلاويين ولله الحمد، وقد أعلنت ذلك في الجمعية العمومية أمام الحضور عندما أعلن مندوب الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن الفائز هو فهد الموكاء، حيث قلت اتحفظ على كلمة فائز فالفائز هو الجبلين وليس الموكاء. هل هناك إستراتيجية واضحة المعالم لتحقيق منجز صعود؟ الموكاء لا يعمل بمعزل عن الآخرين وليس له إستراتيجية لوحده فالعمل جماعي (ترويكا كما يقال في السياسة) وأنا واحد من الفريق الذي سيقود النادي خلال المرحلة القادمة، وفور ترشحنا اجتمعنا وتم توزيع المناصب الإدارية واتفقنا على سياسة العمل القادمة، ويجب علينا العمل بتوازن لاستمرار النادي بأدواره الاجتماعية والثقافية، إلى جانب المجال الرياضي والأندية يجب أن تكون مؤسسة تربوية متكاملة هدفها تقديم ادوار رائدة للمجتمع، ولا يمكن للنادي أن يكون بمعزل عن هذه الجوانب، وإذا أردنا النجاح فيجب علينا العمل على تحقيق هذه الأدوار فكما كان الجبلين رائدا في العمل الاجتماعي والثقافي وواجهة للمنطقة فإنه يجب أن يعود إلى الموقع الذي يتناسب مع تاريخه. وإستراتيجيتك هل تعتقد أنها مرضية للجماهير؟ صحيح أن اهتمام الغالبية العظمى من الجماهير في الجانب الرياضي إلا أن ذلك لا يمنع من العمل بتوازن ونعود إلى الفريق، فنحن سعينا أولا إلى تكليف إدارة الفريق من ذوي الخبرة الرياضية والإدارية، واعتقد أننا وفقنا بالثنائي إبراهيم الجهني وهو اللاعب الدولي السابق وصاحب التجربة الرياضية والتربوية الكبيرة، وزميله بدر اللوقان الرياضي والتربوي المعروف وهذه إن شاء الله أولى خطوات النجاح، كذلك حرصنا على التعاقد مع جهاز فني رغم ضيق الوقت كون عقد الجمعية العمومية تأخر كثيرا، ونتأمل التوفيق للجهاز الفني بقيادة الكابتن منير شبيل وزملائه وهم أهل لذلك،. التخطيط المالي لمسيرة الفريق في أي اتجاه يسير؟ قدمنا التصور الكامل للميزانية والمصروفات المتوقعة خلال هذا الموسم، وعرضت في الاجتماع الموسع الذي عقد مؤخرا بحضور رئيس أعضاء الشرف ونائبه وبقية الأعضاء والمحبين وتلقى النادي وعدا من الأعضاء بالدعم ولذا نتأمل أن يكونوا عونا لنا لتسديد هذه الاحتياجات والمصروفات اللازمة حيث تبرع الشيخ علي الجميعة بمبلغ مليون ريال وتكفل فايز المعجل برواتب لاعبي الفريق الأول طوال الموسم وتبرع بمبلغ مائة ألف ريال وتبرع عواد الرضيمان بمبلغ مائة الف ريال وهليل المسندي بمبلغ خمسين ألف ريال وعبدالله العديم بخمسة وعشرين ألف ريال وسعد المطرفي بثلاثة عشر ألف ريال ومحمد القريشي بمبلغ عشرة آلالف ريال وعلي الطوب عشرة آلالف ريال وعبدالهادي الشمري مبلغ عشرة آلالف ريال وبقية الأعضاء ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف لتسديد رسوم العضوية الشرفية مع دعم النادي. ماذا يحتاج الجبلين لكي يعود من السنوات العجاف؟ نتفق جميعا أن المسألة تحتاج لوقت، كوادر، إمكانيات مالية، مكان إلى آخره... وفي حقيقة الأمر يظل هاجس الإدارة لإعادة الجبلين الى الواجهة من خلال الأنشطة التاريخية التي عرف بها وفي فترة وجيزة شارك النادي في المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا في اليوم الوطني، وقد كانت مشاركة متميزة جدا بشهادة الجميع وعلى رأسهم سمو أمير المنطقة يحفظه الله والذي أشاد بالدور الرائد للجبلين، ولم نكتف بفعالية واحدة بل تجاوز الأمر إقامة ملتقى رياضي بالتعاون مع المكتب الرئيسي لرعاية الشباب، وقد تجاوب أبناء النادي القدامى لتوجيهات سمو أمير المنطقة وشارك أكثر من (27) لاعبا في الكرنفال الرياضي الذي أقيم على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية وقد كانت المناورة الحبية بين هؤلاء اللاعبين تبعها بعد ذلك احتفال أقامه النادي في قاعة الشيخ علي الجميعة بالغرفة التجارية.