أبدت وزارة الخارجية المصرية أمس، رفضها واستهجانها للتصريحات الصادرة عن مسؤولين إيرانيين تجاه مصر، واعتبرتها تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي المصري. وقال الدكتور بدر عبدالعاطي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية في تعقيب على تصريحات القائم بالأعمال الإيرانيةبالقاهرة مجتبى أماني تجاه مصر، والتصريح الصادر عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حول الأوضاع في مصر، إن مصر تستهجن مثل هذه التصريحات باعتبارها تدخلا مرفوضا شكلا وموضوعا في الشأن الداخلي للبلاد. وشدد عبدالعاطي على أن مصر لن تسمح مطلقا لأي دولة بالتدخل في شؤونها الداخلية، مؤكدا حق الحكومة المصرية في اتخاذ القرارات الضرورية لتوفير الأمن للمواطنين، وفرض النظام العام في إطار تطبيق القانون، وأن الحكومة مسؤولة أولا وأخيرا أمام الشعب المصري. وكانت إيران قد قالت على لسان المتحدثة باسم خارجيتها «مرضية أفخم» إنها قلقة تجاه تأزم الأوضاع في مصر، ووصفت أحداث يوم الجمعة الماضي الموافق 3 يناير الجاري بأنها مواجهات بين القوات العسكرية والأمنية والمتظاهرين، وناشدت الأطراف المتنازعة بضبط النفس وتسوية الخلافات عن طريق الحوار الوطني وبشكل سلمي. كما قال القائم بأعمال السفارة الإيرانيةبالقاهرة مجبتى أماني: إن بلاده تشعر بالقلق بعد مقتل 17 مصريا يوم الجمعة الماضية خلال المظاهرات بين الأجهزة الأمنية والإخوان. قضائيا أعلنت هيئة محكمة جنايات القاهرة تنحيها أمس عن نظر محاكمة 6 متهمين من حراس محمد بديع مرشد جماعة الإخوان الإرهابية، لاتهامهم بحيازة أسلحة نارية بدون تراخيص. فيما قررت نيابة ثاني الإسماعيلية، حبس 15 من عناصر الإخوان 15 يوما على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت لهم النيابة تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية، وخرق قانون الحظر والمشاركة في أعمال العنف والتعدي على رجال الشرطة.