يعاني شباب الإخوان المنشقين، من رفض الحكومة والمجتمع إعادة هيكلتهم، لذا لجأوا إلى عقد عدة اجتماعات لتصعيد مطالبهم، فما هى إمكانية قبول الشباب المنشق مرة أخرى فى المجتمع بدلا من العودة إلى صفوف الجماعة؟. في البداية يؤكد منسق تحالف شباب الإخوان المنشقين عن الجماعةعمرو عمارة، أن أبرز مطالب التحالف الذي يضم شباب الإخوان، حركة أحرار الإخوان، حركة نور الحق، تحالف مع الشريعة الإسلامية، أنصار الشريعة الإسلامية، وإخوان منشقون، خلال الفترة القادمة، يتمثل في الموقف منهم فى ظل قانون الإرهاب وتطبيقه، وفكرة قبول الدولة لهم. وقال إن الاجتماع الذي عقده أعضاء التحالف، سادة التخوف من تطبيق قانون الإرهاب على الجميع. فيما يرى القيادي الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي، أن المجتمع متسامح وسيقبل وجود شباب الإخوان المنشقين، ما لم يرتكبوا عنفا ضد المواطنين والدولة، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب بدأوا التفكير بطرق إيجابية بعيدا عن سلبيات الجماعة. وأكد أن الدولة ضد من يرتكب أعمال عنف وبلطجة إرهاب، ويسعى لعمل تنظيمات إرهابية لتدمير مؤسسات الدولة، وهو ما أعلن المنشقون أنهم بعيدون عنه ولن يساهموا فيه. من جهته اعتبر الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو هاشم ربيع، أن الخطأ الذي يقع فيه شباب الإخوان المنشقون، هو انتظار رد من الحكومة، مطالبا إياهم بالتحرك للبدء في إنشاء حزب جديد، طالما أنهم يمتلكون أرضية شعبية كبيرة، يمكنهم من خلالها، ممارسة العمل السياسي، والعودة من جديد للاندماج وسط القوى السياسية. أما الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجيةالدكتور سعيد اللاوندي، فقال إن كل الحركات والأحزاب التي انبثقت من الجماعة، لا ثقة فيها، معللا ذلك بأنهم يقومون باستخدام الدين، ويجعلوا أنفسهم أوصياء على الإسلام. وأضاف أن جميع الأحزاب الدينية المتواجدة على الساحة حاليا، سواء كان حزب النور أو حزب مصر القوية أو شباب الإخوان الذين أعلنوا انشقاقهم، خرجت من عباءة الجماعة، ومارست العنف معها. وشدد على أن المصالحة مشروطة بعدم تلوث أيدي هؤلاء الشباب بالدماء، وألا يتآمروا على الدولة المصرية وهيبتها. بدوره، قال القيادي الإخواني المنشق إسلام الكتاتني، إنه سيعرض مشروع «فكر وارجع» والذي يتضمن مواجهة فكرية لفكر جماعة الإخوان الإرهابية على عدد من قيادات الجماعة التي انشقت عنه. فيما طالب سامح عيد المنشق عن جماعة الإخوان بإعطاء الفرصة لكل من ينبذ العنف، وأنه يمكن الاستفاده من هؤلاء المنشقين في تعريف أصدقائهم داخل الجماعة بخطأ الطريق الذي سارت فيه هذه الجماعة.