أكد مدير مركز الطب الشرعي والوفيات في مديرية الشؤون الصحية بجدة الدكتور طلال إكرام تسلم «جثة شارع الصحافة» والتي عثر عليها ملقاة في عرض الشارع، موضحا أنه تم الكشف الطبي الشرعي عليها، وهي سمراء اللون وقد تكون عائدة لشخص أفريقي. وأضاف الدكتور طلال اكرام أن الجثة تعرضت لتهشم شديد في الجمجمة وعثر عليها مع الاشلاء في موقع واحد، وهو ما يشير الى أنها سقطت من علو، وقد يكون ذلك من طائرة. وابان مدير مركز الطب الشرعي والوفيات بصحة جدة ان الشخص المتوفى كان يلبس قميصا وبنطالا، ولم يكن يلبس اللبس الخاص بالمطارات (الافرول) وهو ما ينفي فرضية أن يكون عاملا في صيانة الطائرات وقد نام في ذلك الموقع أو احتجز ولم يستطع الخروج في اللحظة المناسبة، مؤكدا أن سبب التهشم الشديد في الجمجمة غير واضح حتى الان، وقد يكون ناجما عن تعرضه للضغط بأداة قاسية مثل عمود كفرات الطائرة أو نتيجة السقوط من ارتفاع كبير، وابان انه جار تحديد عمر المتوفى والتثبت من كافة المعلومات التي يمكن أن تظهر بالكشف الطبي الجنائي. بدورها أكدت مصادر أمنية أن الجثة تم إرسالها الى الطب الشرعي للكشف عليها، فيما تمت مخاطبة جهات الاختصاص بهدف البحث عن مسار الطائرات التي تمر فوق الموقع الذي عثر فيه على الجثة، لتحديد الطائرة التي قد تكون الجثة سقطت منها، وذلك من خلال تحديد وقت سقوط الجثة لمعرفة الطائرة. كما يتم تتبع كافة بلاغات الفقدان التي قد تتسلمها الأجهزة الامنية خلال الساعات الماضية والتثبت من قوائم المسافرين في الطائرات والتي عبرت ذات المسار، مشيرة إلى انه تم رفع كافة بصمات الجثة والحمض النووي (DNA) من خلال خبراء المعمل الجنائي الذين عملوا في قسم المختبرات الجنائية والفحوص الوراثية في الأدلة الجنائية، وهو أحد أهم الأقسام الدقيقة التي تعمل على تحديد الشخصية من خلال تحليل السمة الوراثية، وذلك بواسطة فريق مختص قام بتفتيش كل اركان مسرح الحادثة ويعمل حاليا لتحديد شخصية المتوفى عبر تحليل DNA وسيقوم خبراء الادلة الجنائية بالكشف عن 15 سمة وراثية. وفي نفس الشأن يعمل قسم تحقيق الشخصية على قراءة البصمات وتصنيفها بأسلوب علمي، وذلك لمقارنتها مع ما هو محفوظ من بصمات في الحاسب الآلي، أو أرشيف حفظ السوابق والصور المختلفة للحوادث بجميع أشكالها، للتعرف على شخصية المجهول. من جهته أكد خالد الخيبري مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران أن التنسيق مع الاجهزة الأمنية جار لتحديد ساعة اكتشاف الجثة وتحديد وقت سقوطها، وذلك لوجود مسارات محددة للطائرات يتم من خلالها معرفة الطائرة التي يشتبه ان تكون عبرت فوق هذا الموقع بالتحديد، كون الطائرات لديها مسارات معينة ومعروفة لدى الطيران المدني وبالإمكان تحديد الطائرة التي عبرت في حينه والبلد الذي قدمت منه.