أكدت قيادات في الحوار الوطني ل «عكاظ» أن لقاءات ومفاوضات يجريها الرئيس عبد ربه منصور هادي لحل الإشكاليات والعراقيل التي تعترض الوثيقة جراء رفض 18 في المائة من أعضاء فريق القضية الجنوبية التصويت عليها. وأوضح المصدر أن الرئيس هادي التقى عددا من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، وعرض عليهم سبب تأييده وإصراره على ضرورة التوقيع على وثيقة مخرجات القضية الجنوبية، وإنهاء مؤتمر الحوار الوطني بأسرع وقت، مبينا بأن اللقاء حقق بعض النتائج لكنه بحاجة للمزيد. وأشار إلى أن لقاءات هادي بالشباب وكذلك بالمشايخ والشخصيات القبلية، ساندت الوثيقة ودفعت بالكثير من أعضاء ومكونات فريق القضية الجنوبية للتوقيع عليها، حيث بلغت نسبة التأييد لها حتى الآن 82 في المائة، وبحاجة فقط إلى ثمانية أصوات حتى تلقى التأييد الكامل. وأوضح عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن ياسر العواضي، أن ممثلي حزب المؤتمر الشعبي العام في فريق القضية الجنوبية مع حل لا يؤسس لمشاكل جديدة في الجنوب والشمال، مؤكدا اشتراطهم بضرورة إجراء تعديل على وثيقة مخرجات الحوار الوطني أو على ملحق بها. في الوقت ذاته، أعلن شباب التغيير في الحوار الوطني مقاطعتهم جلسات الحوار، احتجاجا على حذف مواد خاصة بثورة 12 فبراير، والتي منها تحديد ذلك اليوم إجازة رسمية، بالإضافة إلى معاقبة كل من يقف وراء استهدافهم وقتلهم إبان أحداث 2011م. هذا ولا يزال الوضع الأمني في العاصمة صنعاء يشوبه التخوف، خاصة في ظل الانتشار الأمني الكبير في كافة الشوارع. وأوضح مصدر أمني يمني ل «عكاظ» أن الأجهزة الأمنية تتابع الوضع عن كثب في ظل التخوف من عمليات إرهابية محتملة، مؤكدا بأن حادثة الاغتيال التي شهدتها العاصمة صنعاء الأيام الماضية، زادت من احتمالية وجود مخطط إرهابي قد تنفذه القاعدة في أي لحظة، خاصة أنه دائما ما تسبق أي عملية إرهابية حملات اغتيالات واسعة. من جهته رفض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، تسليم أمين عام حزب الرشاد السلفي عبد الوهاب الحميقاني، المتهم من قبل الخزانة الامريكية بدعم الارهاب وتمويل القاعدة مالياً. وقال إذا كان هناك أي اتهام لأي مواطن يمني فعليهم رفعه إلى القضاء اليمني وسيحاكم وفقا للقانون اليمني كونه المخول دون غيره.