بدأت مديرية المياه بالأحساء منذ ثلاث سنوات في إزالة الطبقة الأسفلتية للطريق المؤدي إلى متنزه الأحساء الوطني ومدينة العمران لصالح مشروع المياه ولم تنته منه حتى اليوم، ما أدى لإغلاق مدخل العمران وعزلها عن القرى المجاورة لها، وشل الحركة في أحد أهم المتنفسات السياحية بالأحساء. عدد من أهالي مدينة العمران وقريتي القارة والتويثر الذين يستخدمون الطريق يوميا، أبدوا تذمرهم من تعثر تنفيذ المشروع، محملين مديرية المياه ومديرية النقل مسؤولية هذا التأخير: الأولى بوصفها الجهة المنفذة للمشروع والثانية بوصفها الجهة المشرفة، مبدين استغرابهم في الوقت نفسه من غياب المجلس البلدي وعدم اضطلاعه بدوره في التسريع بتنفيذ الطريق. يقول حسن المهنا: منزلي يقع على مسافة 100 متر من بوابة متنزه الأحساء الوطني على الطريق المؤدي من البوابة الرئيسية إلى داخل قرية التويثر، وفي فترة ما قبل المغرب وبعده بساعتين، يصاب شارعنا بالشلل الكامل مما يؤدي إلى عدم تمكننا من الوصول للمنزل بسبب زحمة السيارات الخارجة من المتنزه، والتي تسلك الطريق الداخلي للبلدة لأن الطريق الرئيسي لم يتم سفلتته منذ أربع سنوات مشيرا إلى أن هذا الطريق سيفك أزمة كبيرة عن الطرق الداخلية للقرى في حال تم الانتهاء من العمل فيه وسفلتته بسرعة، ولا ننسى أيضا أن الاختناق المروري الحاصل على الطريق المؤدي من العمران إلى التويثر نتيجة خروج مرتادي المتنزه في فترة المغرب وذلك جراء الحفر التي استمرت سنوات. ويقول علي المرزوق الطريق حيوي يرتاده القاصي والداني ومدخل للمتنزه ومن أجل الفرجة والاستمتاع ولكن للأسف لا نجد تحركا من الجهات المعنية، فهل يعقل أن يستغرق العمل في طريق لا يتجاوز طوله 3 كم كل هذه المدة وأين دور المجلس البلدي وهيئة الرقابة؟ نحن الأهالي من يدفع ثمن هذا التعثر وسحب الغبار المتطاير من الطريق يوميا وزحمة السير ولا حياة لمن تنادي. إلى ذلك علمت «عكاظ» أن المشروع الذي تنفذه مديرية المياه، تمت ترسيته على أكثر من مقاول وكان من المفترض أن يتم إنجاز المشروع في مدة لا تتجاوز أربعة أشهر إلا أن المقاول رغم تمديد المهلة تعثر في التنفيذ فاضطرت المديرية للتعاقد مع مقاول آخر وبدوره لم يلتزم بتنفيذ المشروع في الموعد المحدد، وقبل أشهر تم الاتفاق مجددا مع إحدى الشركات الخاصة لتنفيذ المشروع. يذكر أن الطريق الذي يربط عددا من القرى ويعد المنفذ الوحيد لمتنزه الأحساء الوطني الذي يقصده الأهالي ويشكل متنفسا ومقصدا سياحيا لهم، لا يتجاوز طوله 2.5 كيلو.