يشكل تكدس الشاحنات المتجهة من وإلى ميناء ضباء خطورة بالغة على حياة وأرواح المواطنين؛ بسبب تجمع الشاحنات في إحدى محطات الوقود الواقعة على طريق الميناء، بالقرب من ميدان تبوك؛ ما يؤدي إلى وقوع حوادث مميتة نظرا لمفاجأة قائدي السيارت العائدين من أعمالهم إلى منازلهم بالمحافظة بخروج الشاحنات إلى الطريق بطريقة عشوائية. وعبر أحمد إبراهيم، ومنصور صالح الطقيقي، وعواد عايد الحويطي، عن تضجرهم من عدم وجود آلية منظمة تعكف على تنظيم تحركات تلك الشاحنات بوضعها العام في المحافظة، منوهين بأنها تشكل أطرافا محورية في وقوع حوادث مميتة أثناء انتقالها من مكان إلى آخر، وتحديدا تلك المحطة التي تقع بالقرب من ميدان تبوك، مشيرين إلى أنهم يفاجأون أثناء عودتهم من أعمالهم سواء في الميناء أو مصنع الأسمنت بخروج عشوائي للشاحنات عند وقت الظهيرة؛ ما ينتج عنه حوادث مرورية، منوهين بأن تكدس الشاحنات في محطة وقود صغيرة من الممكن أن يساهم في عدم السيطرة على إخماد الحرائق الناجمة في تلك المواقع، في حالة حدوثها، مستدلين بحالات عديدة من الحوادث المرورية، أكان السبب الجوهري فيها خروج الشاحنات من تلك المحطة بصور مفاجئة. «عكاظ» وقفت في ميدان تلك المحطة، وحاورت رمضان الحاج، وإسلام صديق، وجنكيز انطوان، -جميعهم من الجنسية التركية- الذين أجمعو على أنه لا توجد آلية مرورية للتنظيم ممثلة بلوحات إرشادية خاصة لتلك الشاحنات، وتوقيتات دخولها أو توجهها على الطرقات، مثل ما يوجد في كثير من المدن، والمواقع خارج المحافظة المجهزة بجميع الخدمات، التي يحتاجها السائق، مؤكدين أن ما يجبرهم على الوقوف بتلك المحطة قربها من ميدان تبوك؛ ما يساهم بحد كبير للتوجه لمواقعهم سواء داخل أو خارج المملكة، كاشفين عن وجود العديد من قائدي تلك الشاحنات لا يتقيدون بأنظمة المرور، ولا بالسرعة المحددة على الطرقات، ولا يبالون بأفضلية المرور في بعض الميادين؛ الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية عديدة. فيما تحدث أحد العاملين في تلك المحطة وأشار إلى أن تلك الشاحنات تجعل العاملين بالمحطة يواجهون كثيرا من الضغوطات والإحراجات، من قبل المواطنين، وتحديدا حينما تقع الحوادث، إذ لا توجد لوحات تجبرهم على المكوث بالمحطة، ولكن بسبب وجود الشاحنات السابق مكوثها يضطر البعض إلى الوقوف؛ ما يعد أحد أهم عوامل التكدس، ويساهم في كثرة وقوع الحوادث أثناء مغادرتها. «عكاظ» واجهت مدير مرور منطقة تبوك العميد محمد بن علي النجار، بشكوى المواطنين من تكرا الحوادث المميتة لوقوف الشاحنات بتلك المحطة حيث أوضح النجار، أنه جارٍ اتخاذ قرار بإلزام صاحب المحطة بإيجاد المواقف القريبة منها، التي يمكن أن تستوعب تلك الشاحنات، أو التوجه بها خارج المحافظة، أو الاستغناء عن هذه المحطة، وإلزام كافة الشاحنات على الوقوف في محطة مؤمنة تحفظ حياة للمواطنين، مؤكدا على وضع حلول جذرية عاجلة تساهم في عدم وقوع أي حوادث مرورية مقبلة.