أغلقت الشؤون الصحية في جدة مركزا طبيا يدعي مالكه أنه يعالج جميع الأمراض، فيما تم رصد حزمة من المخالفات الصحية في المركز. وفي التفاصيل، أن مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي محمد باداوود أصدر قراراً يقضي بإغلاق المركز، مؤكدا في نفس الوقت أن إدارته ستستمر في مواصلة الحملات التفتيشية الهادفة إلى منع المخالفات المتعلقة بالأنظمة الصحية والطبية المعتمدة ومعاقبة المخالفين للأنظمة من ملاك وأطباء وعاملين بمختلف تخصصاتهم، لحماية المرضى والمراجعين للعيادات والمراكز الطبية الخاصة من عمليات النصب والاحتيال سواء من حيث المغالاة في أسعار الكشوفات أو الخدمات الطبية المقدمة لهم. من جهته، أوضح مدير إدارة القطاع الخاص بصحة جدة الدكتور طارق بنجر أن إدارته تلقت شكوى من أحد المواطنين ضد هذا المركز وصاحبه، وبناء على ذلك شكلت لجنة تفتيش متخصصة مكونة من محمد حلمي والفني محمد قشقري والدكتور محمد الفارسي والممرض نبيه محمد، للقيام بزيارة العيادة الكائنة بأحد المراكز بطريق المدينة وسط جدة للتحقق من صحة الشكوى التي تفيد بأن الطبيب يتقاضى 500 ريال على الكشف دون وجود تسعيرة، ويقوم بسحب عينات دم من المرضى، وأخذ أجر التحاليل ورمي بعض العينات في الحاوية. وقال: تأكد المفتشون من صحة الشكوى المقدمة من المواطن بدفع أحد أعضاء اللجنة مبلغ 500 ريال قيمة الكشف، وتسلم إيصالا بالمبلغ لم يكن مسجلا عليه اسم العيادة ولم يكن مختوما بشكل رسمي. وأوضح «بنجر» أن اللجنة اكتشفت عددا من المخالفات منها عدم وجود قائمة بأسعار الكشف والخدمات الصحية، ومسمى العيادة مكتوب على الباب الخارجي بالعبارة التالية «جراحة أورام ومعالجة الأمراض المزمنة وجراحة هضمية»، ووجود عاملة فلبينية في الاستقبال ترتدي ملابس طبية عرفت بنفسها على أنها مساعدة الدكتور، ووجود عدد كبير من التقارير المخبرية في غرفة الملفات لم يتم وضعها في ملفات مرضى، وقيام الدكتور بسحب عينات دم من المرضى في غرفة الضماد بالعيادة ثم يرسلها إلى أحد المختبرات الخاصة دون وجود أي دليل على وجود وسيلة آمنة لتخزين أو نقل العينات إلى المختبر ويتقاضى أجر التحاليل من العيادة. ولفت «بنجر» إلى تأكيد العاملة للجنة عدم وجود ممرضة للعيادة وأن الطبيب يقوم بمفرده بكل الأعمال الطبية والفنية في مخالفة للأنظمة. كما اكتشفت اللجنة عدم وجود تراخيص مزاولة للمهنة، بالإضافة إلى عدم وجود جهاز تعقيم وعدم قيام الطبيب «المالك» بتعقيم الآلات الجراحية وغير ذلك من المخالفات. وأكد، مدير إدارة القطاع الخاص بصحة جدة «أنه على الرغم من تعامل أعضاء اللجنة مع صاحب العيادة بمنتهى اللطف وانتظاره لحين انتهائه من الكشف على مرضاه، إلا أنه تعامل معهم بأسلوب متعال، وحاول التأثير على مرضاه وتأجيجهم على اللجنة ولم يكن متعاونا بأي شكل من الأشكال».