فاجأ أمين غرفة مكةالمكرمة المهندس عدنان شفي، الأوساط الاقتصادية والتجارية باستقالتة بعد أن قضى نحو عامين في الأمانة العامة للغرفة؛ الأمر الذي دفع البعض إلى إرجاع سبب قرار الاستقالة إلى الخلافات التي شهدتها الغرفة في مجلس الدورة الحالية. «عكاظ» فور علمها بقرار الاستقالة واجهت رئيس مجلس الغرفة التجارية في مكةالمكرمة طلال بن عبدالوهاب مرزا الذي نفى بشدة أن تكون الاختلافات في وجهات النظر بين الأعضاء الحاليين لمجلس الإدارة هي التي دفعت المهندس شفي إلى تقديم استقالته، موضحا أن ظروف ومشاغل أمين الغرفة بحكم إدارته لعدد من المؤسسات الخاصة تستهلك جزءا كبيرا من وقته، ما حدا بالمهندس شفي إلى اتخاذ قرار الاستقالة، بعد أن تم تأجيلها لمرتين، كانت آخرهما خلال شهر رمضان الماضي، ولكن حاجة العمل وقتها استدعت بقاء الأمين، فتم تأجيلها إلى نهاية العام 1434ه، ثم تم تأجيلها إلى نهاية شهر صفر الجاري، نافيا في الوقت نفسه وجود أي تجاوزات. وحول مصير العقود الاستشارية التي جلبها الأمين العام للغرفة خلال فترة عمله بالأمانة قال مرزا: هذه العقود مؤقتة ولظروف العمل تم استحداث بعضها، والبعض الآخر تبقى فيه فترة زمنية ولن يتم تجديده إلا إذا استدعت الحاجة ذلك». موجها شكره للمهندس عدنان شفي، مثمنا جهوده المبذولة في جهاز الأمانة العامة، وفي جميع أقسام الغرفة، مشيرا إلى أن شفي كان له الكثير من البصمات في ربط جسور العلاقات مع الجهات الخارجية ذات العلاقة في الغرفة، وكذلك تمثيل بيت تجار مكة في المؤتمرات والمناسبات الخارجية، بالإضافة إلى إعادة هيكلة جهاز الأمانة، وبعض الإدارات الحيوية والتي من شأنها أن ترقى بخدمة المنتسب. وحول ترشيح أمين جديد للغرفة في المرحلة المقبلة قال مرزا : « المجلس لن يستعجل في تعيين الأمين؛ حرصا على اختيار أفضل الكفاءات المؤهلة لتبؤ هذا المنصب». موضحا أن الغرفة كلفت نائب الأمين العام الدكتور أسامة المحروقي، لتولي مهام الأمين العام حتى اختيار الشخصية القادمة، لافتا إلى أن المحروقي من الكفاءات الشابة القادرة على أداء المهمة على أكمل وجه، منوها أن الغرفة تزخر بالكفاءات، والخبرات الداعمة لمسيرتها في الأوساط الاقتصادية والتجارية.