اتفق عدد من المرشحين لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة على أن الحملات الدعائية التي بدأت منذ أسبوع وتستمر حتى موعد الاقتراع في الخامس من يناير المقبل ستتجاوز 20 مليون ريال، وأكدوا أن قطاع الخدمات الإعلامية المتمثل في المطابع والمصممين ووكالات الدعاية والنشر هو أكبر المستفيدين، مؤكدين أن وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية باتت المكان الأكثر تفضيلا للغالبية للإفصاح عن برامجهم الانتخابية. الفاتورة ارتفعت وتوقع المرشح أحمد عريف والمختص في إدارة الانتخابات أن يبلغ حجم ميزانية الحملات الانتخابية ل51 مرشحا يتنافسون على الحصول على 12 مقعدا في الدورة الحادية والعشرين لمجلس إدارة غرفة جدة أكثر من 20 مليون ريال، مشيرا إلى أن الإنفاق زاد بشكل واضح في الدورات الماضية بعد أن زادت تكاليف الطباعة والحملات الانتخابية بشكل واضح عما كانت عليه من قبل. وحول الجهات المستفيدة من حملات المرشحين.. قال: «المنشآت التي تعمل في المجالات التالية: وكالات النشر والدعاية، المطابع، مراكز الاتصال، شركات الاتصالات عامة، شركات التقنية، منشآت الخدمات المساندة هي الجهات المستفيدة من الحملات الانتخابية للغرفة». وأكد أن ثقافة الانتخابات في المملكة لم تصل إلى المرحلة المأمولة.. وقال: «من المهم التوعية من قبل الجهات المنظمة للانتخابات بأهمية دور العملية الانتخابية ووضع معايير قبول لمن يرغب الترشح، لضمان وصول المرشح الأكثر كفاءة، وإقرار قانون عقوبات صارم لمن يخالف نظام الانتخابات مثل شراء الأصوات والتصريح بمعلومات غير صحيحة سواء عن أعماله أو برنامجه الانتخابي، مع تهيئة طلاب المدارس أو بعض المتطوعين للمشاركة في تنظيم العملية الانتخابية، وذلك لغرس روح المبادرة وتقبل الآخر ولتحفيز المجتمع على الرقي في مجال تخصصهم وعدم الانقياد العاطفي لأي ضغوطات معينة». تكاليف باهظة في المقابل.. أكد المرشح لفئة التجار فهد بن سيبان السلمي أن فاتورة الدعاية الانتخابية تتجاوز 20 مليون ريال وأكثر، وأكد أن الإنفاق لدى بعض المرشحين يختلف باختلاف الإمكانيات لكل مرشح وقدرته المالية، في حين يركز البعض الآخر على الاتصالات الشخصية ويستند على أهله وأقاربه مخفضا التكلفة إلى أقل من الربع، مشيرا إلى أن المبالغة في الدعاية تأتي في أحيان كثيرة بنتائج سلبية، فالجانب الإعلامي لا يمثل أكثر من 5% من نجاح أي مرشح.. في حين تمثل العلاقات الشخصية والخدمات التي يقدمها المرشح النسبة الأهم لترجيح كفته. من جهتها.. ترى الدكتورة نائلة حسين عطار مستشارة إدراية واقتصادية ومتخصصة في التوعية في برامج الانتخابات أن الانتخابات تمثل ثقافة جديدة في المجتمعات العربية وخاصة المجتمع السعودي، وقالت: «في السنوات الأخيرة بدأت بعض المجالس الطلابية في الجامعات والهيئات والجمعيات المهنية بتطبيق عملية الانتخابات في اختيار أعضاء مجلس الإدارة مثل هيئة المهندسين والصحفيين ومؤسسات الطوافة وغيرها، وتعني الانتخابات الإجراء الرسمي لاختيار شخص ما لوظيفة رسمية، عن طريق التصويت، لضمان التمثيل الشعبي، ويعني ذلك أن يختار الناخبون أحد الأشخاص، لاتخاذ القرارات بالنيابة عنه فيما يتعلق بالأمور العامة للجهة المستهدفة ويعد وجود الخيارات في المرشحين أمرا ضروريا فلا تستقيم الانتخابات بوجود مرشح واحد». وعن القطاعات المساندة المستفيدة من الانتخابات.. تقول الدكتورة نائلة عطار: «إن قطاع تجار الخدمات الأساسية مثل التصميم والطباعة والهدايا والمطاعم والمختصين في إدارة الحملات الانتخابية هو المستفيد من مكاسب هذه الحملات في نهاية المطاف».