أكد ل«عكاظ» مصدر موثوق في فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المدينةالمنورة الانتهاء من إعداد دراسة عن مرض التوحد في المنطقة، مع إمكانية إنشاء مركز لعلاج مرضى التوحد في المدينةالمنورة. وأفاد المصدر أن إمارة المدينةالمنورة استلمت الدراسة لاتخاذ اللازم، حيث خاطبت فرع وزارة الشؤون الاجتماعية للنظر في إمكانية إنشاء مركز متخصص لعلاج مرضى التوحد في المنطقة، وذلك بعد أن تلقت الإمارة شكوى من أولياء أمور الأطفال المصابين بالتوحد. ووفقا للمصدر، فقد وقفت لجنة مختصة على إمكانية إنشاء مركز متخصص لمتابعة مرضى التوحد تحت مظلة وزارة الشؤون الاجتماعية، وتجولت اللجنة في عدد من مناطق المملكة لوضع تصور عام لمركز التوحد المقترح إنشاؤه في المدينةالمنورة. وأنهت دراسة الملف وأعدت تقريرا متكاملا تم تسليمه لإمارة المنطقة للتوجيه بما تراه مناسبا لخدمة مرضى التوحد، وأوصت الدراسة بضرورة إنشاء مركز حكومي مختص لتعليم هذه الفئة من أطفال طيف التوحد، وافتتاح عيادات تشخيصية متخصصة في خدمات التدريب والتعليم، والخدمات الصحية الشاملة، وافتتاح مراكز مختصة لبيع الغذاء الخاص بهذه الفئة وبأسعار في متناول الجميع. وحدد التقرير الذي تم رفعه للإمارة أرضا فضاء مساحتها نحو عشرة آلاف متر مربع بجوار مركز التأهيل الشامل لإنشاء المركز المتخصص لعلاج مرضى التوحد. وأبان المصدر أن أكثر من 50 أسرة لأطفال مرضى التوحد في المدينةالمنورة، طالبوا باستحداث مركز متخصص لعلاج حالات التوحد، مؤكدين عدم وجود مختصين لتشخيص حالات مصابي التوحد. وناشدوا الجهات المعنية بضرورة إصدار قرار عاجل يحمي الأطفال المصابين بالتوحد من المضاعفات التي قد تنتج بسبب التأخر في تشخيص وعلاج حالاتهم، مطالبين بتمكين مرضى التوحد من حقوقهم الأساسية وتوفير مركز حكومي مختص لتعليم هذه الفئة من أطفال طيف التوحد، وتحسين الخدمات التي يقدمها مركز التأهيل الشامل للمعاقين، وتوفير التدريب المهني للمراهقين من أطفال التوحد وتوفير التوعية والتثقيف الأسري والمجتمعي. يذكر أن منطقة المدينةالمنورة تفتقد للكثير من الإمكانيات لعلاج التوحديين، حيث رصدت جهات رقابية وجود عجز في الكوادر الفنية المتخصصة، إذ يوجد فيها مركز خاص وحيد في هذا المجال.