كشفت أحدث الأرقام الإحصائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية عن ارتفاع متوسط العمر المأمول عند الولادة في المملكة من 69 سنة عام 1990م إلى 75 سنة، عام 2011م (النساء 77 سنة/ الرجال 74 سنة) وذلك طبقا لكتاب المؤشرات الصحية الصادر عن منظمة الصحة العالمية لعام 2013م. وقد أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في وزارة الصحة برامج الصحة العلاجية والعامه اهتماما كبيرا وخاصة البرامج الوقائية ومكافحة الأمراض الوراثية غير المعدية والأمراض المعدية حفاظا على صحة وسلامة المواطنين وأجيال المستقبل -بإذن الله- وركزت الوزارة على برامج الرعاية الصحية الأولية التي تعد الأساس في منظومة الخدمات الصحية وتمكنت الوزارة من خلالها الوصول بالخدمات الصحية إلى المواطن أينما كان وبما يكفل وصول التطعيمات واللقاحات الأساسية ورعاية الأم والطفل وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية للوزارة التي يعد أحد أبرز مكوناتها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة. وبفضل من الله ونتيجة لهذا الاهتمام يلاحظ المهتمون والمراقبون في الشأن الصحي تحسن المؤشرات الصحية للفرد السعودي. كما أبان تقرير حديث صادر عن وزارة الصحة أن المؤشرات الصحية في المملكة تحسنت بشكل ملحوظ، حيث أظهرت انخفاض معدل وفيات الأطفال لأقل من خمس سنوات في المملكة من 44 حالة لكل ألف طفل عام 1990م إلى 12 حالة لكل ألف طفل عام 2012م. وأضاف التقرير انخفاض معدل وفيات الأطفال الرضع من 34 حالة لكل ألف مولود حي عام 1990م لتصل إلى 8 حالات لكل ألف مولود حي عام 2012م، كما انخفض معدل الوفيات للأطفال حديثي الولادة من 20 حالة عام 1990م لتصل إلى 5 حالات لكل ألف مولود حي، فيما انخفض معدل وفيات الأمهات من 48 حالة لكل مائة ألف مولود حي عام 1990م لتصل إلى 14 حالة لكل مائة ألف مولود حي عام 2012م. ويأتي تحقيق هذه النسب الإيجابية لتبني المملكة حزمة متكاملة وشاملة من الخدمات الصحية المتناغمة بدءا من الرعاية الصحية الأولية والوقائية والثانوية والمرجعية، حيث أدخلت الخدمات التخصصية والمرجعية إضافة الى خدمة الطب المنزلي والطبيب الزائر وبرامج الجودة والاعتماد، كما قامت المملكة العربية السعودية ممثلة في جهود وزارة الصحة باستهداف عدد من الأمراض بلقاحات التحصين الموسع بالمملكة التي بلغ عددها 24 مرضا في عام 1434ه وبتكلفة تفوق نصف مليار ريال سنويا مقارنة بخمسة أمراض في عام 1399ه، حيث بلغت نسبة التحصين 98% للقاحات الأساسية مما أدى إلى الانخفاض الكبير في معدلات الأمراض المستهدفة بهذا البرنامج.