سابق المستهلكون انخفاض درجات الحرارة وهبوب موجات البرد التي اجتاحت أغلب محافظات المملكة، وذلك بالذهاب إلى أسواق التدفئة لشراء السلع التي يواجهون بها لسعات تلك الموجة، حيث احتلت الملابس الشتوية، والحطب والفحم، قائمة السلع الأكثر طلبا مقارنة بالأشهر الماضية. «عكاظ» قامت بجولة في أسواق الحطب والفحم بمحافظة أحد رفيدة، حيث قال عدد من بائعي الحطب إن أكثر أنواع الفحم والحطب طلبا في السوق هي «القرض والسمر والطلح» لجودته ولبقائه مشتعلا مدة أطول من غيره، حيث تتراوح أسعاره للحزمة الصغيرة ما بين 25 إلى 35 ريالا للحزمة الواحدة، مؤكدين أنه قد تصل أسعاره إلى 50 ريالا للكيس الواحد في حال اشتداد البرد. وتبلغ أسعار الحطب للحزمة الكبيرة 300 ريال، فيما تبلغ قيمة الشاحنة الصغيرة من الحطب الممتاز ما بين 1500 إلى 2000 ريال. أما الفحم فقد تراوحت أسعاره على حسب نوعه وجودته مثل الحطب، حيث تبلغ قيمته ما بين 85 إلى 95 ريالا للكيس الواحد، أما المستورد فيعاني السوق من ندرته، حيث أكد عدد من الباعة انقطاعه من السوق. وعن استخداماته، أوضح البائع علي مجرشي أنه يستخدم غالبا في الرحلات مع بدء موسم الشتاء لأغراض الطبخ لما يضفيه على الطعام والشراب من نكهات طيبة المذاق، مشيرا إلى أنه يستخدم في نطاق ضيق للتدفئة أثناء المسامرات بصحبة الأهل والأصدقاء. ويؤكد البائع سعد البيشي أن عمليات البيع والشراء للحطب والفحم تزداد في فصل الشتاء من الأفراد والمنتزهات والاستراحات ومحلات بيع الحنيذ والمندي على حد سواء، وذلك لإقبال الناس عليها في هذا الوقت نظرا لقصر فترة الشتاء. وفي تبوك، عرض التجار سلع التدفئة بشكل مكثف نتيجة اجتياح الصقيع للمنطقة، حيث يتراوح سعر «الفري» الصغيرة ما بين 70/80 ريالا، والكبيرة سعرها 120 ريالا وبينت، عفاف أن هذه الأنواع من الملابس يرتديها الرجال والأبناء في البيت وخارجه وعند استقبال الضيوف، أما البلوفرات والمعاطف فهي للمدارس والدوام الوظيفي، حيث قالت دلال «حضرت مع زوجي لشراء البطانيات لأن اللحف البولسترين التي تستعمل كغطاء للأسرة لا تكفي للدفء أثناء النوم، خصوصا أننا نطفئ التدفئة أثناء النوم لتفادي الاختناق أو الحرائق وأسعارها مناسبة تقريبا، وحسب نوع الجودة، فالإسباني له سعر، والمحلي يختلف، وكذلك الإماراتي والصيني، وأنا سأكون صادقة وأقول إنني اشتريت أرخص الأنواع فقد رأيتها مناسبة لميزانيتنا». أما الملابس الشتوية، ففي السوق الغالي والماركات، وأيضا فيه ما هو بمتناول ذوي الدخل المحدود وما هو لذوي الدخل المتدني، أقصد أن البديل متوفر دائما. محمد مهدي (أحد الباعة في تبوك) قال يوجد لدينا معروض مكدس بالبضائع المختلفة، فنحن وفرنا الملابس الشتوية والصيفية و«الفري» حتى للنساء والبطانيات والأحذية أيضا الشتوية والصيفية حتى ألعاب الأطفال لنوفر على المتسوق الوقت. وبالنسبة ل«الفري»، فالصناعي سعره للأطفال يبدأ من 70 ريالا وللكبار 120 ريالا، أما «الفري» الطبيعي وما يسمى (بالطفيلي)، وهذه من سورية والأردن، فأسعارها تبدأ من 500 وتصل لتتعدى ال1000 ريال؛ لأن صوفها طبيعي 100%، والملابس فيها الرخيص والغالي وللمستهلك حرية الخيار، وكذلك البطانيات، فسعرها حسب جودة خيط النسيج وبلد المنشأ.