شدد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، على عدم ترك المجال لمن يحاولون الخروج على مسلك ومنهج المملكة القائم على تطبيق الشريعة الإسلامية السمحة، وقال: «نحن في بلد ضمن بلدان العالم ولا يميزنا عن غيرنا إلا أننا نحكم شرع الله، ونعمل بكتابه وسنة نبيه، وهذه ميزة يجب أن لا نتراجع عنها، وأن نستمر عليها دائما وأبدا، والخروج على هذا المسلك يجب تجريمه ومعالجته بشكل جذري، فنحن مجتمع لا يدعو إلى التدمير بل يدعو إلى التعمير، ولا بد أن نحافظ جميعا على هذا المسلك ونقوم بواجبنا تجاه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأن أي خروج على استقرار هذا البلد وأمنه منكر يجب إنكاره، لا أن نسكت عليه». جاء ذلك خلال إطلاق سموه دورات هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة البارحة الأولى. وأشاد أمير منطقة القصيم بإقامة دورات الأمن الفكري لمنسوبي هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة القصيم، مشيرا إلى أن الشروع في تنظيم هذه الدورات ينم عن مصداقية في الهدف وشعور بالمسؤولية لاسيما مع تلمس الأبعاد المثالية للدورات في عنايتها بالأمن الفكري وقال: «هذا العمل الذي نشهد انطلاقته هذا المساء سيكون له مردود جيد ومفيد بإذن الله، ونستطيع من خلاله أن نحافظ على أمن هذا الوطن ومسيرته ومكتسباته، ولا شك أن للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهيئاتها في المنطقة دورا فاعلا في حفظ أمن المجتمع وسلامته»، متمنيا أن تحقق الدورات الهدف المنشود في ترسيخ المفاهيم الصحيحة والواضحة للأمن بما يضمن سلامة الوطن. من جهته، أوضح الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في كلمته، أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يعد شعيرة من شعائر الإسلام التي أمر الله بها هذه الأمة وميزها بها، التي تهدف لصلاح وبناء الإنسان في دنياه وآخرته، لافتا إلى أن المملكة قامت بنشر عقيدة التوحيد التي أنشأها الإمام محمد بن سعود وأحياها الإمام المجدد شيخ الإسلام محمد بن عبدالوهاب، وقال: «إن الدولة المباركة قائمة على تحكيم كتاب الله وسنة نبيه، منذ عهد الملك المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن وحتى العهد الحاضر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز».